22-11-2011 01:15 PM
بصيرا هي قرية من قرى محافظة الطفيلة الهاشمية التي تشتهر بنسيمها العليل ومنظرها الجميل وهي جزء لا يتجزأ من تضاريس الأردن الجبلية. وتحتضن هذه القرية جبال عالية شاهقة وتحفها أودية عريضة سحيقة. يعود تاريخ بصيرا إلى مملكة الادوميين الذين عاشوا فيها حوالي 8 قرون وبنوا حضارتهم التي ما زالت تذكر تراثهم وتاريخهم ومعالمهم .
ويعود تاريخها أيضاً إلى نبي الله أيوب عليه السلام الذي وطئت قدماه هذه الأرض الطيبة فأعطتها إشعاراً بأن هذه الأرض هي من جزءاً من مهبط الرسل والأنبياء. ويوجد في قرية بصيرا قبر الصحابي الجليل الحارث بن عمر الأزدي رضي الله عنه الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الروم فقتله الغساسنة في هذه المنطقة . وتمتاز قرية بصيرا بكثرة مياهها الجوفية وعيونها المعدنية كعيون (الجنين وأم سراب والعبر ولحظة وغيرها الكثير) بل ويدهشك منظر الماء الذي يخرج من بين الصخور التي تأبى إلا أن ترسم صورة سحرية تبين لك عظمة الخالق جل في علاه.
وتتميز هذا القرية بأشجار الزيتون والعنب والرمان بل ويوجد أشجار معمرة كشجرتي الأرز التي قدر أعمارهما ب500 عام وشجرة بطم عمرها 1000 عام , ويستمر أهل بصيرا بزراعة القمح والشعير شاهدين على أن هذه الأرض هي ارض طيبة ولا تخرج إلا طيب. ومما يميز هذه القرية وكأي قرية أردنية هو شبابها المحب لتراب الأردن العطر وشبابها الواعي والمسؤول الذي يعرف ما له وما عليه ويعرف مستقبله الذي يتطلع إليه بنشر العلم والمعرفة والتنمية والإبداع . وأما محمية ضانا الطبيعة فهي مثال حي على جمال تلك الطبيعة البهية التي تسحرك بمناظرها العجيبة ومناخاتها المتغيرة وموقعها المثالي المطل على جبال القادسية والشوبك ووداي عربة وتنتشر فيها الأشجار الحرجية والنباتات النادرة والحيوانات الكثيرة. ونختم بقول عالمها الدكتور أحمد عطية السعودي الذي قال فيها: سطّر على صــــــرح الفخار فخــــــاري واهتف لبصرى : يــا أعزّ الدار يا جارة الوادي وجـــــــارة”حـــــــارثٍ” أكرم بجار صـــــــحابة من جارِ قومــــــــي انهضي وتعطّري وتمــايلي وترنّمي بالــــــدّف والأشعـــار قومي امرحي كالروض في رأد الضحى طلــــــعت عليه الشمس بالأنوار قومــــــــي انهضي وتوضئي ثمَ اقصدي وجـــــــــــه الكريم الواحد الغفار
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-11-2011 01:15 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |