سرايا -
سرايا - عصام مبيضين - علق العشرات من عمال المياومة اعتصامهم المفتوح أمام الديوان الملكي أمس، بعد أن قضوا الليل الطويل هناك، إثر وعود تلقوها بإعادة تثبيتهم في وظائفهم.
وعلمنا من مصادر أن اجتماعا عقد أمس بين ممثلي العمال وعدد من الوزراء، من ضمنهم وزير الشؤون البرلمانية توفيق كريشان، ومستشار رئيس الوزراء سميح المعايطة، أسفر عن قطع وعود لهم بالإبقاء عليهم ضمن الكادر الحكومي، وفق خطة أولية، تقضي بإعادة قسم منهم إلى أماكن عملهم في مديريات وزارة الزراعة، وتوزيع آخرين على باقي الوزارات والدوائر الحكومية التي لديها شواغر على موازنة العام الحالي، وذلك بتدويرهم بنفس الكادر والراتب الذي كانوا يتقاضونه.
ورفض العمال المجتمعون مع الوزراء أمس اقتراح تدريب العمال في الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب لمدة شهرين على بعض المهن في قطاع الإنشاءات، براتب يقدر بـ191 دينارا. وكان العمال المعتصمون أمام الديوان الملكي قد أمضوا ساعات الليل في البرد القارس، ولجؤوا إلى إشعال النيران في الساحة المقابلة للديوان الملكي، مستخدمين أغصان أشجار وجدوها في المنطقة.
وبحسب رئيس لجنة عمال المياومة في القطاع الحكومي محمد السنيد يأتي هذا الاعتصام أمام الديوان الملكي بعد أن صمَّتْ الحكومة آذانها عن مطالب العمال، مما دفعهم للجوء إلى ولي الأمر، والمبيت أمام الديوان الملكي.
وانتقد السنيد "استهتار الحكومة بأوضاع الطبقة العاملة والفقيرة"، واصفا التعنت الحكومي بعدم إعادتهم إلى أعمالهم بأنه "فرد عضلات الحكومة على أضعف فئة بالمجتمع".
وقال رئيس اللجنة إن الحكومة ماطلتهم بما يكفي، ولم تنفذ أياً من وعودها الخاصة بإعادة العمال المفصولين من وزارة الزراعة، ولهذا قرروا اللجوء إلى بيت الأردنيين، الديوان الملكي.
يشار إلى أن عمال المياومة المفصولين اعتصموا عشر مرات أمام وزارة الزراعة، ورئاسة الوزراء، والديوان الملكي، منذ بداية العام الحالي.
وأوصت لجنة حكومية مختصة بالنظر في أوضاع عمال المياومة، بضرورة دراسة حالة كل عامل مياومة على حدة، فضلاً عن فرز أولئك الذين يتقاضون رواتب تقاعدية، أو يحصلون على معونات من صندوق المعونة الوطنية عن غيرهم.