15-08-2013 06:24 PM
سرايا - سرايا - سميح العجارمة - لا يعرف د. أمجد قورشة كم كان له من رصيد محبة في قلوب الشباب الأردني في أول ظهوره كداعية إسلامي من خلال برنامج تلفزيوني حظي وقتها بشعبية مناسبة بالنسبة لمبتدئ في الدعوة وفي الظهور الإعلامي.
كان وقتها قورشة لا يستخدم إلا الكلمات المنمقة والتي تحبب العاصي بالعودة إلى طريق الصواب، وكان مقنعا، وكان ملتزماً بأصول الدعاة المبنية على الآية الكريمة " ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " .
وبعد أن أوقف التلفزيون الأردني برنامج قورشة لا نعرف ماذا أصابه!..فالمتابع لصفحته في الفيسبوك ولمقالاته لا يجد إلا اللهجة العامية المحكية مبتعداً عن لغة القرآن الكريم الفصيحة والمعبرة والمحترمة في آن واحد، وكذلك يهاجم مخالفيه أو من يعتقد أنهم من الخطائين بأسلوب همجي وبعبارات شعبية مستهجنة، ونستغرب من رجل يطرح نفسه كداعية إسلامي أن يسب ويقدح ويذم ويتهم ويجرح وكأنه في سوق خضار وليس في محراب علم ودعوة وفكر وسياسة!
وآخر نهفات هذا الداعية هو نشره لصورة مسيئة لرسول دعانا ديننا الإسلامي للإيمان به واحترامه وتقديسه، حتى أنه لا إيمان لمسلم إذا لم يؤمن برسل الله، ومع ذلك لم يردع هذا قورشة من أن يسيئ بجرأة كريهة لا تنم عن شجاعة ولا عن حكمة إلى المسيح الرسول العظيم الذي أنار الأرض بنوره وبقدرة من الله سبحانه وتعالى.
نسأل قورشة ماذا يعود على الإسلام والمسلمين وعلى الأردن والبلاد العربية والإسلامية من فائدة عندما تسيئ لمشاعر المسيحيين في الأردن وفي العالم العربي وفي العالم أجمع لتماديك على رمزهم الديني؟!..هل هكذا تورد الإبل يا دكتور يا داعية؟!..إساءتك للمسيح لا تغتفر.
قورشة يمثل ظاهرة غريبة يصعب تفسيرها، فنحن نعلم أن هدف الدعاة إلى دين الله هو تقريب قلوب الناس من الإسلام وتحبيبهم به، وجعل غير المسلم يستشعر عظمة الإسلام من خلال سماحة وسعة صدر ومنطق الداعية، لا نستطيع أن نفهم كيف يحول الداعية نفسه إلى مثير للفتنة، ومسيئ لخلق الله، ومستهزئاً برسل الله وأنبيائه، ومنفراً للمسلمين ولغير المسلمين من دين الله وجعلهم يكرهون هذا الدين العظيم البريء من أمثال هؤلاء الدعاة!..فالإسلام يخسر يومياً بسبب قورشة وأمثاله من دعاة هذا الزمن الرديء، فهدف الداعية تحبيب الخلق بدينه وليس تنفيرهم من هذا الدين العظيم.
نقول للدكتور أمجد قورشة - شئنا أم أبينا - أنت شخصية عامة، ومحسوب عليك كل حرف تنطقه أو تكتبه، لذا اتقِّ الله بنفسك وبالإسلام والمسلمين، وكُفّ عمّا تنشره مما لا يليق بك كمفكر إسلامي وداعية لدين الله كما تظن نفسك، ونظنك أبعد ما تكون عن الداعية الحقيقي الملتزم بأصول الدعوة.
يا الله كم كنا نتابعك ونحبك، ويا الله كم أصبحنا نتمنى أن تصمت..من منطلق " فلتقل خيراً أو لتصمت "..اصمت قورشة فأنت تخرب ولا تصلح..اصمت!