24-08-2013 03:10 PM
سرايا - سرايا - اقتحمت "سرايا" أوكار الحفلات المشبوهة من منطلق أن الصحافة هي المراقب الحقيقي على المجتمع من خلال دورها التي تقوم فيه للفت الأنظار إلى المنجز الجيد والحث على تعظيمه، ولفت الأنظار كذلك إلى الخلل والتشوه الذي يمكن أن يؤدي إلى دمار المجتمعات لمحاصرة هذه التشوهات السرطانية والعمل على استئصالها لما فيه خير الجميع.
وصلت لـ"سرايا" منذ أسابيع معلومات تفيد أن هناك مجموعة من الشباب تحضر لحفل من خلال إعلانهم عن ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم الحفلات الفنية شيء طبيعي لا نعترض عليه، ولكن ذكرت معلومات أن هذا الحفل تدور حوله شبهات بأنه قد يكون لـ "عبدة الشيطان " وترفع فيه أيضاً رموز الماسونية وشعاراتهم.
على إثر ذلك، ولفضح مثل هذه الممارسات الخارجة عن ديننا ومألوف عاداتنا وتقاليدنا في مجتمعا الأردني المحافظ قمنا بتكليف الزميل الصحفي سيف عبيدات من كادر "سرايا" للسعي من أجل حضور هذ الحفل وكشف حقيقته، فقام الزميل عبيدات بالتواصل من خلال الفيسبوك مع منظمي الحفل ليس كصحفي بل على أنه شاب يعشق مثل هذه الحفلات، وبعد جهد طويل أدى إلى اطمئنانهم له أعلموه موعد ومكان الحفل، وقام بالحصول على تذكرة الدخول.
قمنا في "سرايا" وبالتنسيق المسبق مع جهة أمنية بالتواجد في الحفل الذي صادف مساء يوم الجمعة ( 23/8/2013) وذلك من خلال الزميل سيف عبيدات كمندوب لـنا هناك، ومعظم الحضور من شباب وشابات يضعون نجمة الماسونية، وشعارات الماسونية الاخرى، والكثير منهم يلبسون لباساً غريباً، وكان الجو مثيراً للإشمئزاز وغير مريح إطلاقاً.
وبدأت الموسيقى الغريبة العالية والرقصات المستهجنة والصراخ، وهم يرفعون أصابعهم كقرون الشيطان كما تصورها الحكايات، في إشارة من إشارات عبدة الشيطان، ورقصاتهم كأنها تمثل طقوس غريبة عنّا وعن مجتمعاتنا الشرقية الإسلامية، وحتى انها غريبة عن جميع الديانات السماوية الأخرى.
وكما تظهر الصور هذه الاشارات والرقصات يظهرها أيضاً ويؤكدها الفيديو وبالأصوات الغريبة بشكل واضح جداً ان هذا ليس مجرد حفل طبيعي يمكن أن يقبل به مجتمع محافظ يحترم نفسه وأبنائه.
واثناء وجود الزميل سيف عبيدات في الحفل كان يرسل لنا بواسطة هاتفه الصور والملاحظات أولاً بأول، وننشرها ليعلم الأردنيون الطاهرون ما الذي يجري على ارضهم الطاهرة من حفلات ابعد ما تكون عن الفن المحترم الراقي، واثناء تواجد الزميل عبيدات في الحفل كواحد من الحضور يبدو ان القائمين على هذا الحفل المشبوه قد وصلهم معلومات عن نشر "سرايا" لما يجري في قاعتهم وفي حفلهم فصرخ أحدهم من خلال مكبر الصوت محذراً الحضور الغائب عن الوعي تقريباً : " يا شباب صورنا على سرايا وهيهم كتبوا عنا " وذلك كما يظهره الفيديو الذي صورته "سرايا" - والمنشور هنا - في الثانية الـ 30 منه.
وعندها بدأوا يبحثون عن من يرسل الصور وأخبار الحفل المشبوه لـ "سرايا"، ومع أن الزميل عبيدات ادرك انهم يبحثون عنه وان هناك خطر على حياته إلا انه استمر بالتسجيل والتصوير، إلى ان كشفوا شخصيته فطاردوه واستطاع أحدهم الاعتداء عليه وضربه، وهرب بصعوبة منهم إلى ان وصل الشارع وركب سيارته، ونعتقد أنهم ترددوا بمطاردته في الشارع خوفاً من لفت الأنظار.
الأردنيون يقفون مع "سرايا" في حربها ضد من يسعون لهدم المجتمع
اتصالات كثيرة وصلت "سرايا" فور وبعد نشرنا أخبار هذا الحفل المشبوه، فالكثير الكثير من الأردنيين اتصلوا معنا يشكرون "سرايا" على محاربتها لمن يمارسون الشذوذ عن قواعد المجتمع ودينه، وآخرون يطلبون منا مواصلة حربنا على هذه المجموعات التي تدمر في أساس المجتمع وبنيانه من خلال تلك الحفلات والتصرفات الغريبة، وكذلك عدد كبير من المحامين المتبرعين استعدوا للتواصل معنا في سبيل التحضير لرفع قضية على أي مكان يسمح بهذه الحفلات الغريبة والمشبوهة وعلى الجهات الرسمية التي تسمح بها، وكذلك مقاضاة كل الشباب الذين يحضرونها ويساهمون في الإعداد لها والترويج لهكذا حفلات سيئة ومسيئة لشبابنا وأخلاقياتنا.
برغم ما تثبته الصور وما يثبته الفيديو يحاولون إقناعنا أنها حفلة طبيعية !
بالجانب المشرق اتصل الأردنيون الشرفاء الأطهار يؤيدون ويؤازرون "سرايا"، أما في الجانب المظلم فقد تلقت "سرايا" اتصالات بدأت بمحاولة إقناعنا ان هذه الحفلة طبيعية ومجرد حفل فني عادي، ونرد هنا أن الحكم في هذا فقط لشعبنا الأردني الذين ندعوه لمشاهدة لقطات قصيرة من الحفل الذي صورناه، ونطلب من الجميع أن يدخل على صفحة "سرايا" على الفيسبوك ويعطي رأيه حول هذا السؤال : " هل هذا الحفل والأصوات الغريبة والحركات الأغرب والأصابع المرفوعة واللباس المستهجن هل هذا حفل فني طبيعي نقارنه - مثلاً - بحفل لهاني شاكر؟! "..ونسأل أيضاً : " أيها الأردنيون هل أنتم راضون ان يكون بينكم فئة من الشباب يتصرفون بهذه الخلاعة والغرابة وكانهم من كوكب آخر يقلدون الغرب تقليداً أعمى؟ هل مستقبل الأردن والشباب الأردني بخير وبيننا هذه المجموعات الهدامة من الماسونيين والذين يتصرفون كتصرفات عبدة الشيطان أو هم من عبدة الشيطان؟ هل ستبقى الجهات الرسمية الأردنية تصمت على مثل هؤلاء الضالون وعلى منظمي مثل هذه الحفلات الغريبة بطقوسها المثيرة للشكوك؟...أسئلة برسم الإجابة تضعها "سرايا" أمام الأردنيين بشكل عام وأمام المسؤولين بشكل خاص.
أحد الذين حاولوا اقناعنا أنها حفلة طبيعية شاب حضر الحفل واتصل معنا بعدما نشرنا فضيحة الحفل وعرف على نفسه أن اسمه " محمد " ، وأكدنا له أنه ينتحل هذا الاسم ليسيء لرسولنا الكريم، فضحك - بعد أن استمات بالدفاع عن الحفل - وقال " اسمي محمد واسم والدي يعقوب واخوتي اسمهم يوسف وموسى ، فقلنا له "يعني كلكم من بني إسرائيل، فحرام تشوهوا صورة هؤلاء الأنبياء والرسل الكرام المقدسين في ديننا الإسلامي وتنتحلوا أسماءهم وأنتم تتصرفون في حفلاتكم بطقوس غريبة "...وبعد البحث والتقصي عن رقم تلفون المتصل اكتشفنا أن اسمه الحقيقي ليس " محمد" وأنه يعمل موسيقي، " اسمه وهاتفه موجود لدى سرايا ".
التهديدات التي تلقتها "سرايا"..نص أحد التهديدات
بعد أن يئسوا من إقناعنا بشطب الخبر والصور، بدأت تصلنا رسائل التهديد والوعيد إن لم نشطب الخبر، مرة التهديد بالتصرف ضدنا بشكل غامض، ومرة التهديد بمقاضاتنا، ومرة أخرى بالتهديد بفضحنا في الإعلام(!)..!.. وهذا أغرب تهديد! وهو أن يهدد المخطئ المفضوح من كشف فضائحه باللجوء للإعلام !..
المهم، نحن لا نلومهم أنهم يهددون "سرايا" والقائمين على "سرايا" لأنهم لا يعرفون فلسفة "سرايا" الصحفية، من يهدد "سرايا" لا يعلم أن القائمين عليها على استعداد تام للموت من أجل الأردن والأردنيين، فنحن في "سرايا" أردنيون نذرنا أنفسنا أن نقول الحقيقة للأردنيين، وأن ننشر كل ما من شأنه أن يلفت الأنظار لأي خلل أو فساد لمعالجته، ولو هذا لم يعجب بعض القوم منا لأنه يتنافى مع مصالحهم، نحن أردنيون لا ننحاز إلا للأردن والأردنيين، فلا يخيفنا تهديد أو وعيد ما دمنا على حق، ونحن على حق عندما نفضح كل ما من شأنه هدم مجتمعاتنا إن سكتنا وخبأنا أقلامنا، والله لن نخاف إلا الله سبحانه وتعالى.
من هذا المنطلق، ورداً على التهديات التي وصلتنا نشرنا اليوم هذه التفاصيل التي لم ننشرها مساء أمس الجمعة، وبعد التهديد ننشر هنا فيديو صورناه من الحفل لم نكن قد نشرناه بالأمس احتراماً لذائقة الأردنيين، ولكن بعد التهديد ننشره لتصل الرسالة واضحة أننا لن نساوم على أخلاقيات مجتمعنا الطاهر.
ونحن نعرف أن الأردنيين يثقون بمصداقية "سرايا" التي عهدوها واعتادوها خلال السنوات الطويلة الماضية، ومع ذلك إليكم نص رسالة تهديد وإهانة وصلت لهاتف "سرايا" من أحدهم يدعي أنه صحفي في جريدة رسمية يقدح ويذم بـ"سرايا" وبالزميل سيف عبيدات، ويهددنا بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم نشطب الخبر ونعتذر خلال 24 ساعة(!)، نرد على هذه التهديدات ونقول : (يا أنت) لم نشطب الخبر ولم نعتذر ممن ينظمون ويحضرون الحفلات المشبوهة، وأضفنا التفاصيل والفيديو ورسالة تهديدك لنا، ونحتفظ بحقنا بمقاضاتك عليها، علما أن اسم هذا الذي يهددنا ورقم الهاتف الذي أرسل منه التهديد موجود لدينا في "سرايا"، وهذا نص التهديد :
* في مدخله للتهديد ذكر اسم "سامح" وهو يقصد "سميح"
" استاذ سامح تحية طيبة وبعد،
بعد أن اكتفى الشباب الأردني من كذب سرايا نيوز أنا مندوبا عنهم وصحفي في جريدة رسمية ابلغكم بان قصة سرايا نيوز سيتم نشرها في الصحف الرسمية كافة وفي مواقع لتواصل الاجتماعي وغيرها وسوف يتم العمل على تكذيب مصداقيتكم من قبل العديد من المراكز المهمة في حال لم يتم سحب خبر عبدة الشيطان الكاذب وانزال اعتذار رسمي من قبل الصحفي الفاشل سيف عبيدات وسرايا نيوز على موقعكم بغضون 24 ساعة وقد يتم اتخاذ تهم التلفيق والاتداء والاعتداء على ملكية خاصة وانتحال شخصية الى مجرى قانوني "
هذا تهديد المدافع عن الحفلة المشبوهة الذي نصب نفسه مندوباً عن الشباب الأردني(!)، وكأنه يصور الشباب الأردني وقد انتخبوه ليدافع عن عبدة الشيطان، هذا التهديد نضعه أمام المسؤولين وامام الأردنيين كافة، ونصر على أن نعرف قصده بالمراكز الهامة التي يهددنا بها! وهل هناك في الدولة الأردنية مراكز هامة تحمي عبدة الشيطان ؟ لا نظن ذلك ومع هذا سنتابع ونتأكد ونفضح كل شيء نعرفه بهذا الخصوص، وسنتمسك بحقنا القانوني الخاص بإساءته لوكالة اخبارية وطنية أردنية بحجم "سرايا" وإساءته للزميل سيف عبيدات والقدح والذم الوارد في هذه الرسالة.