سرايا - سرايا - محمد الحراحشة - وجه وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود كتاباً خاطب فيه نظيره المصري طالباً ترشيح 200 اسم من خريجي جامعة الازهر الشريف في الشريعة الاسلامية وذلك بغية التعاقد مع خمسين منهم ..!؟، وذلك لسد حاجة الوزارة من نقص الائمة في مساجد المملكة.

استهجان وتساؤلات 

الخطوة التي اقدم عليها الوزير اثارت استهجان لدى العديد من الائمة والمؤذين وخريجي التخصصات الاخرى، متسائلين لماذا لا تقوم الوزارة بتدريب خريجي التخصصات الاخرى وتعيينهم في المساجد او العمل على تدريب المؤذنيين في المساجد من خلال عقد دورات تأهيل وذلك كبديل عن الائمة المصرين واحلال الاردنيين مكانهم.

واعتبر داوود في تصريحات سابقة ان ليس كل خريج شريعة باستطاعته الخطابة في المسجد ، مجدد القول بان سبب ازمة الخطابة في المساجد عدم قدرة حملة تخصص الشريعة الخطابة في المساجد.

"اجندة خاصة"

ورفضت اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة في الأردن قرار وزارة الأوقاف بتعيين أئمة مصريين في المساجد الأردنية، وفق الناطق الإعلامي باسم اللجنة عوض المعايطة.

وأبدى المعايطة تخوفه مما أسماها 'أجندة خاصة' تقف وراء وضع الأئمة المصريين في المساجد الرئيسية، لكنه لم يتحدث عن طبيعة تلك الأجندة.

وطالب المعايطة وزارة الأوقاف بتهيئة السبل الجيدة لعمل الأئمة الأردنيين، لا سيما تحسين رواتبهم ووضعهم الوظيفي عموما، في ظل قلة إقبال الشباب الأردني على دراسة تخصص الشريعة، ورفع معدل القبول من 65-70%.


وبلغ عدد المساجد العاملة في المملكة 5400 مسجدا إضافة إلى وجود 179 مسجدا تحت الإنشاء فيما بلغ عدد الواعظين والمرشدين فيها من الائمة إلى 2442 امام وهو رقم قابل للزيادة مستقبلا مع تزايد عدد المساجد في الأردن وذلك حسب احصائيات الكتاب السنوي الاردني لعام 2009 الصادر من دائرة الاحصاءات العامة.