27-03-2014 12:45 PM
سرايا - سرايا - الشوبك – يوسف الطورة – لأول مرة في تاريخ المؤسسات الحكومية الأردنية تتحرك جاهة من إحدى المؤسسات الرسمية إلى الأخرى لطي خلاف بينهما، وهذه السابقة سجلتها بالأمس دائرة الأرصاد الجوية عندما حركت جاهة رسمية من عمان إلى جنوب المملكة حيث الشوبك لإجراء طقوس المصالحة على غرار المصالحات والجاهات العشائرية لطي الخلاف بين مجلس بلدي الشوبك والأرصاد الجوية، ذلك الخلاف الذي نشأ بينهما أثناء وبعد الموجة الثلجية الأخيرة التي اجتاحت مناطق واسعة من الجنوب وأهمها الشوبك.
فقد أرجأ مجلس بلدية الشوبك الكبرى مقاضاة رئيس قسم التنبؤات الجوية م . حسين المومني وعدد من موظفي دائرة الأرصاد الجوية ، عقب تقديم اعتذار رسمي أمس على رأس وفد استقبل في مقر البلدية ، وذلك عشية نفي تساقط الثلوج في اللواء التي رافقت المنخفض الجوي الذي ساد المرتفعات الجبلية مؤخراً ، ما تسبب بحالة من الإرباك وإلحاق إضرار بسالكي الطرقات ، خصوصا الحركة السياحية وقاصدي المنطقة باتجاه المواقع الأثرية ومدينة البتراء السياحية .
المومني يعتذر رسمياً لمجلس بلدي الشوبك
واستقبل رئيس مجلس بلدية الشوبك الجديدة عادل الرفايعة واعضاء المجلس البلدي إلى جانب عدد من ممثلي المجتمع المحلي ، المهندس المومني بغية تقديم اعتذار رسمي لأهالي اللواء والمجلس البلدي عقب وساطات قادها عدد من كبار مسؤولي الدولة إلى جانب شيوخ ووجهاء من أبناء اللواء ، قوبلت بحفاوة بالغة من قبل ابناء المنطقة .
وأكد الرفايعة نية المجلس البلدي التنازل عن القضية الحقوقية التي كان المجلس بصدد رفعها امام القضاء بحق رئيس قسم التنبؤات الجوية المومني بصفته الوظيفية التي رافقت تساقط وتراكم الثلوج .
المعلومة المغلوطة تتسبب بإرباك كبير
مطالبا توخي المعلومة غير المغلوطة لضمان عدم تكرارها ، تلافياً عزل العشرات من المركبات والحافلات السياحية وسالكي الطريق الرئيس المؤدي باتجاه مدينة البتراء السياحية الذين تقطعت بهم وعائلاتهم السبل ، خصوصا وانهم اعتمدوا رواية المومني بان الأجواء في اللواء شبه طبيعية وانها لا تشكل خطرا على حياة المواطنين ، نافياً في حينها تساقط وتراكم الثلوج وإغلاق الطرقات صبيحة الجمعة السابقة خلال مداخلة عبر شاشة التلفزيون الأردني .
وناقش الرفايعة احتياجات ومتطلبات وحدة الرصد الجوي في اللواء من خلال رفدها بالكادر الوظيفي المهني ، ومعدات الرصد الجوي الحديثة، مطالبا استبدال الموقع الحالي بآخر وصولاً لقراءة حقيقية بغية التعاطي والحالة الجوية بالاحتياطات المناسبة ، لخصوصية المنطقة التي تعد الاكثر تدني لدرجات الحرارة في فصل الشتاء .