02-06-2014 10:30 AM
سرايا - سرايا – سميح العجارمة – نعرض هنا قضية تستحق من أمين عمان عقل بلتاجي أن يخرج عن صمته ليتخذ قرارات لها تأثير ايجابي حقيقي وليس مجرد حركات استعراضية أمام الكاميرات بلباس عامل وطن أو بأي مظهر يوهم الناس أن هناك اختلاف في إدارة الأمانة وفي الواقع الأمور تسير للأسوأ.
فالإنجاز الحقيقي لتحسين عمان وجعلها مدينة قابلة للحياة يتجاوز مجرد إعدام دوار وإعلان ميلاد إشارة ضوئية مكانه بما يشكل عودة للوراء.
تعود القضية التي نطرحها هنا إلى فترة ولاية المهندس عبدالحليم الكيلاني في أمانة عمان، وتحديداً قبل 35 يوماً من مغادرة الكيلاني لموقعه كرئيس لجنةامانة عمان دعى الى اجتماع حضره كافة المدراء التنفيذيين المسؤولين عن الملفات البيئية و خصوصا فيما يتعلق بعطاءات مكبات الغباوي و مشاريع الغاز الحيوي لاستخراج الغاز من الخلايا و استثماره في مجال توليد الطاقة.
فقد كان الكيلاني بحكم موقعه مسؤولا عن هذه الملفات اثناء توليه منصبه السابق كوكيل لامين عمان لشؤون البيئة.
ومن اهم المواضيع التي تم بحثها في ذلك الاجتماع :
أولا : لماذا تساءل الكيلاني رئيس اللجنة عن عدم احالة عطاء الغاز الحيوي و الممول من البنك الدولي على الشركة اليونانية رغم مضي اكثر من عامين على طرح العطاء. ( "سرايا" ستلقي الضوء على تفاصيل العطاء خلال الأسبوع القادم ).
ثانيا: لماذا اعتذرت الشركة اليونانية عن القيام بإستخراج الغاز من الخلية والاولى و الثالثة و ذلك بسبب وجود كميات كبيرة من العصارة السامة والغير قابلة للتصريف ضمن خطوط التصريف المنفذة مما يكبد الامانة خسائر نتيجة لعدم استخراج الغاز.
ثالثا: لماذا لم يتم احالة عطاء الخلية الرابعة رغم مرور اكثر من سبعة اشهر على مرور طرح العطاء
وعليه بناء على ما سبق لقد قرر الكيلاني رئيس لجنةامانة عمان تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الأمور و برئاسة مدير المدينة، و بعد اسبوعين من تشكيل اللجنة تبين للكيلاني أن اللجنة لم تباشر التحقيقات فإعاد تشكيلها برئاسة نائب مدير المدينة اللأشغال، وعندما باشرت اللجنة التحقيق تقدم أحد المهندسيين المسؤولين عن عطاءات الغباوي بإجازة بدون راتب وبعد أن غادر الكيلاني موقعه قام مدير المدينة بألغاء لجنة التحقيق .
كذلك قام مدير المدينة بإعادة طرح عطاء الخلية الرابعة قبل أربعة أيام من عيد الاضحى الماضي على ان يتم تقديم العروض بعد عشرة أيام من إنتهاء عطلة عيد الاضحى ولقد إستغرب المقاولون من إعادة الطرح حيث اعطيت فترة ثلاثة أشهر للمقاولين في الفترة الاولى لتقديم عروضهم.
كما تبين إن البنك الدولي قد اعتذر عن تمويل الخلية الرابعة فإضطرت الامانة تمويلها من ميزانيتها الخاصة المفعمة بالديون، وكذلك قام مدير المدينة بإعادة احد المهندسين المسؤولين عن عطاء الغباوي و الذي تم استبعاده الى مكان اخر ، وتم تسليمه موقعا مهما في عطاءات الغباوي وكذلك قام مدير المدينة بتعيين لجنة جديدة برئاسته لدراسة عطاء الخلية الرابعة و استبعد نائبه الذي كان رئيسا للجنة المذكورة .
لقد تم كل ذلك في بداية تسلم امين عمان عقل بلتاجي لمهامه .
هذه بعض من الحقائق الخاصة بمشاريع الغباوي و التي لا بد من الوقوف عندها و تحميل المسؤولية لمن كبدوا الامانة خسائر جسيمة أبعدت البنك الدولي عن تمويل المشاريع التي التزم بها سابقا، وهنا نتساءل لماذت يصمت بلتاجي ولا يصوب الوضع بما فيهمصلحة الأمانة.
"سرايا" تعدكم فتح هذا الملف بوثائقه الخطيرة ...