سرايا - ان التحشيد والتجييش لما يسمى بالفكر الداعشي قد بدأ بالفعل، حيث كثر الحديث في المجالس الأردنية عن فكر الجماعات المتشددة المؤيدة للخلافة الاسلامية في بلاد الشام والعراق "داعش" والتي تسعى لكسب تأييد الشارع الاردني بإسم الدين لإنشاء إمارة داعشية داخل الأراضي الأردنية.

ومما يثير الشك والربية في الوقت ذاته هو أن تلك الجماعات اأصبح لها مؤيدون ومناصرون في بعض المحافظات الفقيرة، والتي من السهل زرع الأفكار المتشددة بين أبنائها، لأنها تشكل بالنسبة للفكر الإرهابي أرضاً خصبة لشق الصفوف وفكفكة ما يسمى باللحمة الوطنية.

وعندما نقوم بتحليل بعض الأفكار الداعشية نجد أنها مستندة على الطائفية والتعنت الديني بشكل كبير، والأمثلة واضحة في العراق وسوريا، كاللعب على وتر سني شيعي مسلم مسيحي وعلوي درزي وغيرها ...، وهذه الاستراتيجية الشيطانية المبنية على الحقد العقائدي تعد من أسهل الطرق لخلق الفتن بين الشعوب .

ولكي لا نعيش في قوقعة بعيده عن هذا الصفيح الملتهب علينا أن نحذر من العبث في ما يمكن اللعب عليه كأردني فلسطيني ومسلم ومسيحي وشمالي جنوبي وغيرها التي اصبحو ينظروا اليها بانها نقاط ضعف للخوض فيها .

وهنا لابد ان نكون على قدر كافِ من الوعي لمواجهة تلك الفتن والدسائس والتخلص منها لننتظر ما يمكن ان يلجأ إليه من طرق أخرى لفسخ الوحدة الاردنية لا سمح الله.

ولنقرب الفكرة أكثر علينا العودة الى الوراء عشر سنوات عندما تم اجتياح العراق من قبل الامريكان ودخول القاعدة في اللعبة السياسية والعسكرية وظهور تنظيمات متشددة جديدة قامت بالانشقاق عن القاعدة لتخرج على السطح كتنظيم "التوحيد والجهاد " و "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" الذي كان يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي والذي حاول الدخول عن طريق بعض المتشددين الى الأردن لزرع ذلك الفكر المتشدد بين الأردنيين البسطاء .

لنتذكر أن الأجهزة الأمنية آن ذاك قامت بتضيق الخناق عليهم ومحاصرتهم ليخرجوا بعدها بفكرة الثأر كتفجيرات الفنادق 2005 في العاصمة عمان .

وفي النهاية نلخص  القول في اننا متخوفون من تكرار سيناريو أحداث فنادق 2005 لا قدر الله 
في حال تم التضيق على ما يسمى بداعش، لذلك علينا أن نكون على استعداد تام لاؤلئك الذين يتربصون بنا في أية لحظة ليهددو أمننا وبلدنا .

اللهم احم الأردن من كل مكروه .. اللهم احم الأردن من كل مكروه ... اللهم احم الأردن من كل مكروه