21-09-2014 10:33 AM
سرايا - سرايا - كتب زيدون الحديد - لعل مصادقة مجلس الشيوخ الامريكي على خطة الدعم للمعارضة السورية التي عرضها باراك اوباما عليهم لمواجهة قوات " الدولة الاسلامية - داعش" واخراجهم من المناطق السورية المسيطر عليها من تنظيم البغدادي هي خطوة جريئة من قبل الامريكان.
وستكون الخطة الأمريكية هي الأسوء لمواجهة ما يسمى بتنظيم داعش، لأن التنظيمات الإسلامية التي يرغب اوباما بضمها للمعارضة كــأحرار الشام والنصرة هي الأقرب فكرياً وطائفيا لداعش رغم العدائية الواضحة بين الطرفين، حيث تؤكد المصادر أن تلك المجموعات قد قامت بالفعل بالانضمام لداعش وخلق شراكات لوجستية بينهما على أقل تقدير.
في الطرف الآخر، تؤكد مصادر خارجية ان وكالة المخابرات الامريكية - سي اي ايه - قد عملت على وضع خطة تدريبية وتسليحية لتلك الجماعات والعناصر المسماة "بالمعتدلة" قبل المصادقة على الخطة .
وتضيف تلك المصادر ذاتها انه سيتم تسليح ما لايقل عن خمسة الاف شخص معظمهم من المنشقين عن الجيش السوري النظامي والذين يعيشون في الاردن والدول المجاورة ليتم استخدامهم في تلك المعارك مع تنظيم داعش بمساندة احرار الشام والنصرة وفصائل اخرى .
في حين ان التسليح كما هو معروف سيكون من قبل الامريكان ويكون تدريب تلك الجماعات في معسكرات خاصة بالاردن .
ورغم المخاوف الكبيرة لدى الامريكان من تسليح النصرة والجماعات الاخرى الرافضة لخوض غمار الحرب تحت الراية الامريكية، والتي تؤكد - أيضاً - أن الشيخ ابو محمد المقدسي منظر الجماعات الجهادية في الاردن بات يقوم بجهود كبيرة لعقد مصالحة بين جبهة "النصرة" وتنظيم "الدولة الاسلامية" وذلك لتمسكه بمبدأ عدم المحاربة في الصفوف الامريكية إلا ان المصادقة على خطة اوباما قد حصلت .
وهنا نثير مجموعة أسئلة مصيرية نعلم أنها ستبقى تنتظر إجابات لن تأتي أبداً :
- ما دور الاردن في دعم تلك الخطة بشكل واضح وهل سيقتصر استخدام أراضيها على تدريب تلك المجموعات فقط ام هناك اكثر من ذلك ؟؟
- وما دور الاجهزة الامنية والجيش الاردني في حال وقوع معارك بين التنظيمات التابعة لـ " سي اي ايه " وتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وخاصة في المناطق القريبة من الحدود ؟؟
- وهل سيكون الدور السياسي المقبل للأردن في محاربة تنظيم داعش اكثر وضوحاً ؟؟ وما هو حجم الدعم الخارجي للاردن مقابل الدخول في غمار تلك القضية ؟؟
تبقى أسئلة مصيرية تنتظر إجابات مقنعة ...