12-06-2016 01:24 PM
سرايا - سرايا - فيما كشفت احصائيات مديرية الأمن العام عن "113 حالة انتحار في الأردن العام الماضي"، عزت دكتورة الطب الشرعي في حماية الأسرة رولا عفانة أسباب الانتحار إلى "زيادة البطالة والضغط النفسي وقلة فرص العمل والزواج، فضلاً عن أمراض نفسية واكتئاب"، رغم تأكيدها أن نسبته داخل المملكة "ليست عالية حتى الآن".
وأكدت احصائيات الأمن العام "انتحار 113 شخصاً في الأردن، من بينهم 19 أجنبياً، خلال العام الماضي"، وذلك بزيادة 13 حالة عن العام 2014 الذي شهد 100 حالة انتحار معظمهم من الذكور وفئة الشباب الذين يتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 عاماً.
وبينت أن عدد الاجانب الذين انتحروا العام الماضي بلغ 19 شخصا، و8 أحداث، و5 عاطلين عن العمل وكذلك الأمر بالنسبة للطلبة.
وذكرت أن باقي المنتحرين هم أشخاص خارج هذه التصنيفات، من بينهم (جمانة وثريا السلطي) اللتان انتحرتا بعد أن القتا بنفسيهما من عمارة مهجورة في منطقة الجويدة بعمان.
وتقول دكتورة الطب الشرعي في حماية الأسرة رولا عفانة "إن موضوع الانتحار قديم جديد، وهو في تزايد، لكن نسبه ليست عالية حتى الآن".
وتضيف "إن هناك عدة أسباب تدفع للانتحار منها زيادة البطالة والضغط النفسي، وقلة فرص العمل والزواج، فضلاً عن الأمراض النفسية والاكتئاب، والذين أصحابها هم الأكثر عرضة للانتحار".
وتوضح عفانة أن محاولات الانتحار غالبا ما تكون للفت الانتباه وتوصيل رسالة من مشكلة يعانون منها، مؤكدة ضرورة إخضاع كل من يميل للانتحار إلى جلسات مكثفة بالطب النفسي، لتخليصهم من هاجس الانتحار.
وتظهر على الشخص الذي ينوي الانتحار عدة علامات من أبرزها: العزلة عن الناس تدريجيا، أو عدم القدرة على الاندماج مع الآخرين اجتماعيا، رفض كل شيء، الشعور باليأس والاحباط بشكل متصاعد، حسب عفانة.
وتشير عفانة إلى أن "هناك علامات عديدة تترك مع الشخص المنتحر تؤكد أن وفاته بمحض إرادته من بينها رسالة، أو عزلة المكان الذي انتحر فيه، ناهيك عن علامات فنية يكتشفها الطب الشرعي من بينها ان جثة المنتحر تكون خالية من علامات الشدة أو العنف، أي أن عملية الوفاة لم تكن بالإكراه، بل كانت بمحض إرادة المنتحر".
وترتبط طريقة الانتحار بالمستوى الثقافي والتعليمي للمنتحر، فالمثقفون عادة ما ينتحرون بطريقة أقل ايلاما، كإطلاق العيار الناري على نفسه أو تناول السموم كالمبيدات او كمية من العقاقير المهدئة، بيد أن غير المثقفين عادة ما ينتحرون بطريقة الشنق أو الحرق وفق مصدر أمني.
كذلك فإن الإناث يرغبن بالانتحار إما عن طريق تناول السموم او الحرق، بيد أن الرجال من مختلف مستوياتهم وتحديدا غير المثقفين ينتحرون في الغالب عن طريق الشنق او إطلاق عيار ناري.
وبين المصدر أن أكثر حالات الانتحار المتداولة بالأردن هي: إطلاق عيار ناري، الشنق والحرق وتناول السموم، في حين أن السقوط عن مرتفع من الصعب اثباتها كحالة انتحار.