12-06-2016 09:43 PM
سرايا - سرايا - خاص - اكد عدد من الخبراء والطلبة ضرورة محاربة الاشاعة على مواقع التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بالأخبار غير الموثقة والمنسوبة لمصادر مختلفة بالتزامن مع ظهور مصطلح " المواطن الصحفي" ، والى ضرورة التثبت من المعلومة من خلال المصادر الرسمية وعدم مشاركتها .
وقال استاذ الاعلام الدكتور محمد المحتسب ان " الصحفي والإعلامي الذكي الحصيف لا يتكلم في شيء إلا إذا تثبت من صحته ، فإذا ثبت لديه ذلك نظر في جدوى نشره وإذاعته ، فإن كان في نشره تحفيز للخير واجتماع عليه نشره وأذاعه ، وإلا أعرض عنه وطواه وأهمله عملا بالحديث الشريف ( بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع ) " .
وبين خبير التسويق الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي خلدون العيسى ان مكافحة تداول الاشاعة بصورة عامة يرجع الى تعزيز الثقافة وترسيخ القيم الصحيحة لدى الشباب باعتبارهم الفئة الاكثر استخداما وتأثرا بهذه المواقع واستخدام بعض الطرق في تخفيف ادمان استخدام مواقع التواصل مثل التخلص من التطبيقات على الهاتف النقال والذي يسهم في جعل الشخص يعيد ترتيباته والتحكم بالنفس والانشغال بنشاطات حقيقية بعيدا عن الافتراضية .
واشار الى ان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ثلاث ساعات يقع ضمن حيز الادمان ، وبالتالي يسهم في ظهور ما يسمى "بالخواء الإلكتروني " لدى الشخص والذي يعني تقبل المعلومات وتداولها ، اضافة الى انشاء الاحداث وتبادلها على انها ضمن سياق الحقيقة وفقا للمقصد والغاية لدى الاشخاص .
وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تداولا لبعض الاحداث التي حفزت نشوء عدد من الاشاعات، والتي تراوحت بين التحليل وتقديم التصورات خاصة فيما يتعلق بالتشكيل الحكومي او مع اقبال شهر رمضان والاعلان عن زيادات مالية وغيرها من الامور التي شجعت تداولها.
وتقول استاذة الاعلام في جامعة اليرموك رشا اليعقوب ان أحدى سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي انها أصبحت مكان حاضن وخصب لنشر الاخبار غير الموثقة والمعلومات التي تفتقد للدقة والمصدر، معتبرة انها سريعة الانتشار وسهلة التصديق ويتأثر بها الآخرين والتي تعود لتأخر الجهات المسؤولة عن توضيح الحدث في تقديم المعلومات الدقيقة للمواطنين بصورة شاملة للحيلولة دون تقبل الاشاعات .
وأشارت الى ان من الاسباب الاضافية الاخرى لتقبل الاشاعة عدم الوعي والفهم لخطورة تداول المعلومات والصور ومحدودية الثقافة واللاوعي لاحترام الخصوصيات وتخطيها دون المعرفة بأخلاقيات النشر وتداول المعلومات ، والتي عززت من انتشارها صفة " المواطن الصحفي " التي مكنت الجميع من نقل المعلومة وتداولها من خلال المنابر المتنوعة في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تجاوزت نقل المعلومة الى التحليل والتوقع لأحداث لم تقع والتي قد تنقل على انها احداث .
وقال الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي فيصل الرشدان ان بعض الاشاعات تستهدف النسيج الاجتماعي والتي لاقت رواجا لدى بعض الفئات وفي بعض البيئات مما جعلت البعض يعتادون الاشاعة، خصوصا وان اسلوب بعض المواقع الاخبارية والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية استخدام العناوين الرنانة او الاشاعات مثل الزيادات المالية او الفضائح لاستدراج المتابعات والمشاهدات .
وعن السلوكيات الفسيولوجية قالت المرشدة النفسية ملاك المومني ان الاشاعة تنتشر لوجود اهتمامات مشتركة لدى الغالبية من الناس بمضمون الاشاعة وهو ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي ، مؤكدة انه من الواجب التريث قبل تداول الفكرة والتثبت من المعلومة لان انعكاس الاشاعة على الناس يزيد من الاحباط والخذلان.
وتقول طالبة العلاقات الدولية في الجامعة الهاشمية ميس الحوراني ان انتشار الاشاعة يعود الى غياب الرقابة سواء من الجهات الإعلامية او الحكومية ، لان عالم التواصل الاجتماعي عالم مفتوح ويحتاج الى فرض بعض القيود ، لان الحرية المطلقة تعني مفسدة مطلقة واعتداء على الحريات والخصوصيات خاصة فيما يتعلق بما تمر به البلد في الوقت الحالي .
واكدت طالبة الاعلام في جامعة اليرموك اصالة فريحات ان مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاجهزة الذكية كانت أفضل واسرع وسيلة لنقل المعلومات في شكليها النص والصورة على رغم محدودية دقتها ، وهذا التطور السريع يحتاج للتنظيم ، وبتنا نشاهد انسجام من قبل المؤسسات والشركات الرسمية والخاصة لانشاء منابر على مواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت اسلوبا معتمدا لتفنيد وتأكيد اي معلومة او خبر .