سرايا - سرايا - كشف خبير الأمن الإلكتروني د.عبدالرزاق المرجان أسرار استخدام "خلية العوامية" للوسائل الإلكترونية كأدوات لارتكاب جرائم معلوماتية مرتبطة بالإرهاب.

وبين المرجان أن خلية العوامية ارتكبت 13 جريمة إلكترونية، وذلك من خلال تحليل الأدلة الرقمية الموجودة في القضية، وأثبتت الأدلة استخدامهم لأجهزة الهواتف كأدوات لارتكاب جرائم معلوماتية مرتبطة بالإرهاب٬ فيما كشفت عن تورط معارض مقيم في أمريكا بالقرب من البيت الأبيض بأحداث العوامية.

واستعرض المرجان بعض هذه الجرائم والدروس المستفادة منها٬ إضافة لتقديم النصائح للأسر لمراقبة أنشطة أبنائهم على الإنترنت، وأشار إلى أن الجريمة المعلوماتية الأولى ارتكبت من المتهمين رقم ٬6 ٬10 ٬12 15.

وأوضح المرجان أن المتهم رقم 6 لعب دورين مختلفين، هما التستر على جريمة قتل بعد علمه بمقتل أحد رجال الأمن داخل الدورية وإصابة رجل أمن آخر عن طريق "الواتساب"٬ وهنا أصبح الجهاز مصدرًا لمعلومة جريمة القتل، أما الدور الثاني فهو مراسلة أحد الموقوفين داخل السجن وطلبه تأمين سلاح رشاش عبر «الواتساب»٬ وهنا استخدام الجهاز كوسيلة لارتكاب جريمة إلكترونية وهي التواصل وطلب تأمين السلاح، وفقا لصحيفة "عكاظ" الإثنين (13 يونيو 2016).

وأشار المرجان إلى أن المتهم رقم 10 استخدم الجهاز كأداة لارتكاب الجرائم التالية: استلام جهاز هاتف «بلاك بيري» لاستخدامه خصيصًا كأداة لارتكاب جريمة تصوير المظاهرات والمسيرات، استخدامه لنشر هذه الصور في صفحة الفيسبوك "حركة شباب الأحرار"، تصوير الأضرار الناتجة عن إطلاق النار التي قام بها بعض مثيري الشغب والتي استهدفت الممتلكات الخاصة للمواطنين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وزعمه بأن من قام بذلك التخريب هم رجال الأمن؛ لتظليل الرأي العام ورصده ومراقبته رجال الأمن ومواقع الدوريات الأمنية وإرسال تلك المعلومات إلى متابعيه في خدمة "البلاك بيري" عبر معرف "حركة شباب الأحرار" لاستهدافهم (صحيفة اليوم)، وقبوله إدارة معرف "حركة شباب الأحرار" البالغ عدد أعضائها 900 شخص.

وقال خبير الأمن الإلكتروني المرجان أن المتهم رقم 12 استخدم الجهاز الإلكتروني كأداة لارتكاب الجرائم التالية: التواصل مع المعارض السياسي المقيم في أمريكا عبر "الفيسبوك" ومباركة المعارض للأعمال الإرهابية التي كانت نتيجتها استشهاد مجموعة من رجال الأمن والمواطنين، طلب المحرض السياسي منه التحريض للقيام بمسيرات في العوامية وحمل مثير الفوضى لافتات مكتوبة باللغة الإنجليزية لتصويرها وتوزيعها ونشرها عبر وسائل إعلامية عالمية، تواصل المحرض معه عبر برنامج "البالتوك" وإيصاله بإعلامي يحمل الجنسية الأمريكية ودارت نقاشات بينهما كثيرة عن هذه المظاهرات. وقد ذكر المتهم 12 أن من يقف خلف هذه الخلية هو حزب نمر النمر وهو المؤيد لذلك والمحرض له ، تسجيل عدد من المظاهرات لنشرها في الإنترنت.

وذكر المرجان أن المتهم رقم ٬15 استخدم الجهاز كأداة لارتكاب الجرائم التالية: استخدم "البلاك بيري لنشر مقاطع مرئية وصوتية مناوئة للدولة ، اشتراكه بمجموعات "البلاك بيري" تهدف إلى الدعوة للخروج في مظاهرات ومسيرات، والجريمة الثانية والتي تؤكد على الملاءة المالية لخلية العوامية تم تنفيذها بعد الحكم المبدئي على علي النمر ابن محمد النمر شقيق الإرهابي نمر النمر وهي الاستعانة بمجموعة "انونيموس" للهجوم على بعض خوادم المواقع الحكومية السعودية (كموقع وزارة العدل) من الخارج عن طريق استخدام DDOS كردة فعل على الحكم.

وسميت هذه المجموعة عملياتها OpNimr #Nimr Operation. وبررت هجومها أن المملكة أجبرت الإرهابي علي النمر بالتوقيع على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها وانتهاك المملكة لحقوق الإنسان وقتلها ظلما وعدوانا للأبرياء.

وتساءل الخبير الأمني عن المحرض والممول لهذه الجريمة المعلوماتية، داعيا إلى فتح تحقيق في هذا الموضوع.

وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة، الأربعاء (1 يونيو 2016)، حكمًا ابتدائيًّا بإعدام 14 مدانًا بالإرهاب في القطيف، وسجن 9 آخرين، وبراءة متهم. وكانت "الجزائية" أصدرت حكمها الابتدائي بعد اطلاعها على تفاصيل قضية خلية الـ24 المتهمين بقتل رجال أمن وسلب المارة بالعوامية.