03-08-2016 12:46 AM
سرايا - سرايا -انعكس إعلان انسحاب نقيب المهندسين الزراعيين السابق عبدالهادي الفلاحات، المرشح المفترض عن الدائرة الثالثة في العاصمة، من قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي وحلفائه، في جدل داخلي حول تأثير ذلك على قوائم الحزب وتحضيراته للانتخابات.
مرحليا، يشير مصدر قيادي بالحزب، إلى حدوث “تشويش” إثر ذلك الانسحاب، قد يمتد لأيام، مرجحاً أن لا يؤثر على سير عملية ترتيب القوائم، التي تشهد مراحلها النهائية، بما في ذلك استمرار عقد الاجتماعات المركزية للجنة العليا للانتخابات الداخلية، وكان آخرها الاجتماع مع القيادي السابق في الحركة الإسلامية عبدالله العكايلة أمس بمقر الحزب، والمقرر ترشحه عن “ثانية عمّان”.
ويضيف المصدر أن الفلاحات، الذي أعلن عزمه الترشح أولا عن قوائم “العمل الإسلامي” في ثالثة عمّان، “يعتبر من القيادات البارزة والمؤثرة بالحركة الإسلامية، ورقم صعب كمرشح وإن كانت فرصته في مادبا هي الأوفر”.
ويتجنب الحزب على ضوء ذلك إصدار تصريحات من موقف الانسحاب، وكذلك الحال لدى الفلاحات الذي لا يفضل الخوض في سجالات مع “العمل الإسلامي”، مكتفيا ببيانه الذي نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وظهرت بوادر الانسحاب منذ إعلان نقيب المحامين السابق صالح العرموطي عن الدائرة نفسها، وفي قائمة الفلاحات بعد تردد، وهو ما لم يكن الأخير على “علم به رغم إعلانه المبكر للترشح”، بحسب بيانه.
ويأمل المصدر نفسه، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن لا يؤثر انسحاب الفلاحات على سير عمل تشكيل قوائم “العمل الاسلامي” برمتها.
فيما عبّرت قيادات حزبية ومسؤولين، وفق تسريبات، عما اسموها بـ”الصدمة” من انخراط “العمل الاسلامي” في معركة الانتخابات بأقصى طاقته، عبر تحالف وطني مجتمعي عشائري حزبي، يشكل قوامه للآن 120 مرشحا، من المتوقع أن يتوزعوا على 25 قائمة بـ23 دائرة انتخابية.
تلك الصدمة، يمكن فهمها، بحسب مراقبين، لما يبديه الحزب من عمل متسارع في تشكيل القوائم الانتخابية، وبآلية فاقت التوقعات، في أعقاب أشهر من التصعيد الرسمي مع جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها الحكومة غير قانونية، وذراعها السياسي المتمثل في الحزب.
يذكر أن القيادي بـ”العمل الإسلامي” بادي الرفايعة أعلن مؤخرا البدء فعليا بالفصل التدريجي بين الجماعة والحزب.
وتحوّلت أنظار أوساط المترشحين والأوساط السياسية، إلى حصيلة تشكيل قوائم العمل الإسلامي التي تسربت أسماء أغلبية مرشحيها، والتي من المتوقع الإعلان عنها مطلع الاسبوع المقبل، في محاولة لإعادة أو تثبيت خريطة الترشيحات للقوى السياسية والحزبية الأخرى.
حالة الارتياح تجاه تشكيل القوائم اقتصرت حزبياً فقط حتى الآن على “العمل الإسلامي”، فيما أظهرت مناقشات أحزاب خلال مؤتمر حول الانتخابات، نظمته وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية أول من أمس، حالة من الإرباك ترافق عملية تركيب القوائم وتشكيلها.
وعكست كثير من المداخلات، خلال المؤتمر، عدم وضوح آلية احتساب الأصوات للقوائم ولـ”الكوتا” لدى الأحزاب.
ولم يعلن أي من الأحزاب المشاركة جاهزيتها الكاملة للإعلان عن قوائمها الانتخابية، بينما ظهرت بوادر مناقلات لبعض الأحزاب في التحالفات الأولية التي تم الإعلان عنها مؤخرا، بما في ذلك إعلان انضمام حزب الوسط الإسلامي إلى التحالف الوطني للانتخابات الذي أعلن إشهاره الأسبوع الماضي.الغد