30-08-2016 09:42 AM
سرايا - سرايا - باتت الشعارات الانتخابية للمرشحين للانتخابات البرلمانية لمجلس النواب الثامن عشر التي ستجرى في العشرين من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، المعروضة بالصور والألوان المزركشة في الشوارع والميادين بمختلف مناطق المملكة، الشغل الشاغل لـ"الفيسبوكيين"، بعد أن أخذ كثير منهم على عاتقه رصد كل شاردة وواردة من هذه الشعارات، وتسقّط مفارقاتها، وتعميمها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
واستطاع مترصدو تلك الشعارات، خلال الأيام القليلة الماضية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ضبط أخطاء نحوية فادحة ظهرت بوضوح على يافطات انتخابية موزعة في شوارع المملكة.
ولم تسلم هذه الأخطاء من ألسنة "الفيسبوكيين" الذين جعلوا منها نكاتا يسخرون منها على صفحاتهم الخاصة، متتبعين أخطاء كثيرة، كهمزات الوصل والقطع، ومن ثم الإسهاب بالسخرية.
فأحد النشطاء، كتب على صفحته بعد أن نشر صورة ليافطة انتخابية لإحدى القوائم، تتضمن أخطاء نحوية بالغة "هذا عيب.. 7 مرشحين لم يستطيعوا التأكد من السلامة اللغوية لجملة واحدة. هذه إساءة كبيرة للغة العربية وللمواطن والناخب. عيب"!
ولا تكاد صفحة الأخبار الرئيسية على "الفيسبوك" تخلو، ومنذ اليوم الأول لنشر الشعارات الانتخابية للمرشحين، من كل جديد في التعليق من قبل "الفيسبوكيين" الذين أبدت أغلبيتهم امتعاضها، أولا، من التركيز على وضع صور المرشحين في الشوارع، بدل التركيز على البرامج الانتخابية، معتبرين أن هذه الخطوة "لا تسمن ولا تغني من جوع" فيما يتعلق بالترويج للمرشحين.
"استيقظت على 57496 صورة لمرشح..."، كانت هذه واحدة من تعليقات أحد "الفيسبوكيين"، الذي تهكم على المبالغة لبعض المرشحين في نشر صورهم وشعاراتهم في الشوارع، والتي طالت الكثير من الأرصفة وأعاقت حركة مشاة، بحسب تعليقات أخرى.
"اليوم وقعت على وجهي من ورا يافطة القائمة...".. تعليق آخر على يافطات مرشحين وقوائم، فضلا عن رصد لصور مرشحين تتخللها تعليقات على الابتسامات التي وصفت بـ"المصطنعة".
أيضا، لم تخل الشعارات الانتخابية من ألسنة "فيسبوكيين" رأوا أنها شعارات "مكررة"، وبعضها "خيالي"، وأخرى جزء من "البروباغندا" من قبل بعض المرشحين لـ"تلميع صورهم".
وتهكم "فيسبوكيون" على بعض الشعارات التي تحمل في طياتها كما يرون "ألغازا"، خصوصا تلك التي تتعلق بالأحلام والأمنيات، وانتظار القريب وتحقيق المنشود، فمنهم من رأى أنها شعارات تعكس "إفلاسا" لبرامج مرشحين، وبعضهم رأى أنها جزء من عملية "التسخين" التي لا يتبعها ما هو حقيقي على أرض الواقع.
وخلال اليومين الماضيين بدأ "فيسبوكيون" يرصدون أيضا فعاليات المقرات الانتخابية للمرشحين، ساخرين من إغراق الناخبين بوجبة "المنسف" الحاضرة في كثير من تلك المقرات، كما تساءل مواطن عبر صفحته عما إذا كان "تناول المنسف قادرا على أن يجعل الموجود في تلك المقرات قادرا على الاستماع إلى البرنامج الانتخابي بآذان صاغية وعقل صاح"، معتبرا أن "الاكتفاء بتوزيع الكنافة أقل ضررا في العواقب".