حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33613

المرأة في البادية .. واقعية في الشعارات الانتخابية

المرأة في البادية .. واقعية في الشعارات الانتخابية

المرأة في البادية  ..  واقعية في الشعارات الانتخابية

11-09-2016 01:12 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - لم تخف المرأة المرشحة للانتخابات النيابية القادمة والتي ستجرى في العشرين من الشهر الحالي في البادية الشمالية اتكائها على القاعدة العشائرية للوصول الى المجلس النيابي رغم المساندة التي تتلقاها من جهات اهلية ومؤسسات مجتمع مدني لضمان وصولها الى المجلس الثامن عشر .

وتعتبر انطلاقة المرأة في الترشح للانتخابات النيابية خروجا من قبلها عن اطار العشائرية التي كانت حاجزا امامها، غير انها لا تجرؤ على اظهار ذلك بشكل مباشر حفاظا على الدعم الاسري والعشائري الذي من الممكن ان يحقق لها الفوز في المجلس القادم .

وتنتهج الراغبات في ترشيح انفسهن والبالغ عددهن الى الآن (11) سيدة في دائرة بدو الشمال من اصل (30) مرشحا ضمن (8) قوائم انتخابية اسلوبا جديدا في التعاطي مع العملية الانتخابية، على خلفية الدعم المعنوي الذي تتلقاه سواء من الجانب الرسمي المتمثل بتخصيص مقعد لسيدات البادية الشمالية ضمن الدائرة الانتخابية، او من قبل المؤسسات الاهلية النسوية التي ابتدأت حملات مكثفة لترويج برامجها الانتخابية وتكثيف اللقاءات مع القواعد الانتخابية من منظور ادارة الحوارات بما يفضي الى اقناع الناخبين بتوجه المرأة وبرامجها الانتخابية .

وترى رئيسة الاتحاد النسائي في محافظة المفرق آمنة تليلان العمري، ان مهمة المرأة تبدو صعبة، فهي لن تستطيع تحقيق الفوز بالاعتماد الكلي على العشيرة في اطارها الضيق كما انها لن تستطيع تحقيق الفوز اذا خرجت عن العشيرة، الامر الذي يتطلب مواءمة متوازنة من قبلها بحيث تضمن القدر الاكبر من اصوات العشيرة خصوصا تلك التي تطرح مرشحين من الرجال، الى جانب محاولة حصولها على اعداد من الاصوات التي ترجح فوزها من الناخبين الاخرين ضمن القائمة التي انضمت اليها.

وقالت الناخبة امل العظامات انه وضمن هذه المعطيات يتوجب على المرأة ان تراعي البنية الاجتماعية في طروحاتها وان يتصل خطابها بالهم العام لابناء المجتمع المحلي، وان يكون مستلهما من البيئة المحلية وان لا تغالي في الشعارات، مشيرة الى ان غياب التجربة النسوية في المناصب القيادية على صعيد البادية الشمالية يجعل مهمة المرشحة سهلة ويمنحها فرصة تمرير برامجها الانتخابية على الناخبين من خلال الوعود التي سيتم الحكم عليها في مرحلة لاحقة .

ويقول داعمون لمرشحات ان طروحاتهن ركزت على الجانبين الخدمي والتنموي من خلال التعاون والتنسيق مع الدوائر والمؤسسات الحكومية لتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين، خصوصا في مجالات الصحة والتعليم والمياه والبيئة.

وكانت سيدات ناشطات بالعمل العام في البادية الشمالية طالبن المرأة بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة لتأخذ دورها في تنمية المجتمع المحلي من خلال اثراء الحوار السياسي وصولا الى التنمية الشاملة على مستوى المملكة.

وقالت رئيسة جمعية سيدات السرحان مشاعل السرحان ان للمرأة دورا هاما وفاعلا في الانتخابات النيابية، مؤكدة ضرورة تفعيل دورها في الحياة السياسية كونها تمتلك طاقة وكفاءة تؤهلها للقيام بخدمة مجتمعها عن طريق المشاركة في افراز النواب الذين سيمثلون المحافظة ضمن دائرة بدو الشمال في المجلس القادم، نافية بذلك ما يشاع بان قرار المرأة مرتبط كليا بقرار الرجل.

واعتبرت ان وجود المرأة في مختلف القطاعات الاجتماعية والسياسية يدحض ان تكون المرأة مقيدة في هذه المسألة كما ان مؤشر التعليم بين النساء يصل الى مزاحمتهن الرجال في الجامعات.

واضافت السرحان ان وجود المرأة المثقفة والواعية لمطالبها اصبح احد ملامح المجتمع البدوي، ولا يوجد حائل دون مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة والتوجه الى صناديق الاقتراع وبما يتواءم وقناعتها عندما تتمتع بالكفاءة العلمية والخبرة لان ذلك يجعلها قادرة على المشاركة في صنع القرار، لافتة الى ان تخصيص مقعد ضمن الكوتا النسائية لدائرة بدو الشمال يسهم في عملية التنمية السياسية ونشاط المجتمع.

ويصل عدد الناخبين في دائرة بدو الشمال الى (84400) ناخب ، وان عدد اصوات القطاع النسائي في البادية الشمالية يتجاوز (51) % من مجموع الاصوات الكلية .

يذكر انه تم تخصيص (4) مقاعد للبادية الشمالية بما في ذلك المرأة ضمن قانون الانتخابات الجديد.








طباعة
  • المشاهدات: 33613

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم