سرايا - سرايا - ايمن العمري - أسفر تعديل المناهج الجديد للمراحل الابتدائية و الاساسية في مواد اللغة العربية والتربية الاسلامية والتي أقرتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً موجة من الغضب الشعبي والسخط الذي ساد أولياء امور الطلبة والطلبة على حد سواء بسبب تعديل وحذف آيات قرآنية وبعض الدروس الدينية بالاضافة الى تغيير في طبيعة الانشطة التي تطلبت في بعضها حفظ آيات قرآنية .

تعديلات المناهج التي تسببت بشغل الرأي العام تنوعت بين تغيير في الانشطة وبين الصور المرفقة في الدروس بالاضافة الى ادخال دروس جديدة ، حيث تم حذف آيات قرآنية وتغيير بمسميات الاشخاص في الامثلة والقصص الواردة في مادة اللغة العربية ، فعلى سبيل المثال تم استبدال اسم النبي "محمد" باسم "منير" في أحد الامثلة ، كما تغيرت طبيعة احدى الانشطة من حفظ آيات في القرآن الكريم ، كما تم حذف عبارة "رضي الله عنه" عند ذكر الصحابي عباس ، بالاضافة الى تغيير عبارة تنص على ان طالب العلم يحافظ على نظافة مدرسته والمسجد والبيت واستبدالها بعبارة المحافظة على ادواته وكتبه .

وطالت تعديلات المناهج ايضاً صوراً أرفقت مع احدى دروس اللغة العربية والتي تبدو انها تتحدث عن الرابط الاسري بين افراد الاسرة الواحدة ، وتظهر الصور في المنهاج القديم الأم وهي بصورة الزي الشرعي حيث تظهر محجبة وترتدي جلباباً شرعياً لتزول هذه المظاهر بعد التعديل لتصبح الأم بمظهر أمرأة اخرى لا تغطي رأسها بالحجاب وترتدي زياً عادياً بتنورة قصيرة وفي صورة اخرى لا ترتدي على رأسها الحجاب اثناء تناول الطعام ، كما تظهر صوراً أخرى (قبل التعديل) لطفل يحتضن والده ويظهر الوالد فيها وهو ملتحي ، ليصار الى تعديلها في المنهاج الجديدة بإزالة لحية الوالد مع الاحتفاظ ببقية أركان الصورة دون تعديل .

ومن المفاجآت الاخرى التي طالت تعديلات المناهج الدراسية للعام 2016 في قصة "الحية والحسون" والتي تتحدث فيه الحية الى طائر الحسون لتخبره بأنه لا يستطيع ان يُبصر اسرار العمق مثلها ، وتبلغه انها كانت متكئة في كهف من الياقوت الاحمر قلبه اشهر برمانة ناضجة ، لتتسائل من يعرف مثلها سرار هذا العالم ؟! ، وتضيف قائلة " أعرف هيكلاً مطموراً تحت تراب الارض لم يهتد إليه باحص او منقب بعد ، أزوره مرة في الشهر ، وهو بناء جبابرة الازمنة الغابرة ."

مراقبون اعتبروا ان هذا الدرس هو أخطر ما طال تعديل المناهج والذي يلمح الى هيكل سليمان المزعوم تحت المسجد الاقصى الذي تتخذه اليهود ذريعة لهدم المسجد الاقصى للعثور على ذلك الهيكل ، وقال المراقبون ان هذه تساهم في بناء جيل ثقافته مختلفة ونظرته متغيرة تجاه المسجد الاقصى والقضية الفلسطينية مؤمناً باسباحة هدم المسجد الاقصى للعثور على ذلك الهيكل المزعوم وهو الامر الذي يشكل خطراً على المسجد وداعماً للمخططات الصهيونية .

وزير الصناعة والتجارة الدكتور جواد العناني وصف بأن التعديل على المناهج ضرورة كون المناهج القديم تحرض على العنف و الارهاب ، والذي اعتبره المراقبون و أولياء أمور الطلبة تصريحاً مستفزاً متسائين ان كانت المناهج القيدمة تحرض على الارهاب ، فهل هذه يعني ان الاجيال التي تخرجت من تلك الفترة انهم ارهابيون ؟!؟!؟ ، وذكر المراقبون العناني بتذكر ان وزراء ورؤسائها الحكومات و الاطباء والمهندسين والعلماء جميعهم تتلمذوا على يد تلك المناهج .

وتالياً بعض من تعديلات المناهج التي طالت عدة دروس كما ذُكر أعلاه :