27-03-2025 09:28 AM
بقلم : يحيى الحموري
في زمنٍ تشتدُّ فيه التناقضاتُ وتتبددُ فيه القيم، ينبثقُ فجرٌ جديدٌ يُضيء دروبَ الأمل، وتنهضُ أرواحُ الرجالِ الأوفياءِ لتعيدَ لواء الكرامة إلى عرينها المكلل. ليس للتغيير أن يُولد من ضجيجِ المنافقين أو أطيافِ الخداع، بل من صمتِ الإيمان والحزم، ومن شموخِ القلوبِ النقية التي ترفضُ التنازل عن الحقِّ.
المنافقون، بوجوهِهم المُلوَّنة وأقنعتهم التي تخفي انحلالهم، يقفونَ كظلٍّ باهِتٍ في ضوءِ الحقيقة، لا يستطيعونَ تبديدَ عتمةِ الجهل ولا استعادةَ توازنِ الحياة. أما الشرفاء، فهم نجومُ السماءِ التي تهدي الخطى وتضيء الدروب، يدعونَ إلى التعاون والإخاءِ، ويسطرونَ أسماءهم بحبرِ الوفاءِ والعزيمة، بينما تبخَّرُ أسماءُ الخائِنينَ مع أولى نسائمِ الصدق.
في معتركِ الإصلاح، تتلاطمُ أمواجُ التحدياتِ، وتتعانقُ رياحُ التغيير، وتظلُّ أيدي العملِ الصادقِ هي الساريةُ التي تقودُ الوطنَ نحو مستقبلٍ يُبنى على أسسِ الأمل والتفاؤل. فالشعبُ لا يرضى بوعودٍ تتبخَّرُ مع كلِّ همسةٍ من الرياح، بل يشتاقُ لقراراتٍ تُغيّرُ واقعَهُ، تُنيرُ دروبَهُ بالحقِّ، وتنثرُ السلامَ في كلِّ زاويةٍ من زواياه.
إنّ دعوتنا اليوم هي دعوةُ استعادةِ الكرامة، ونبذُ خفايا الظلام التي يخيمُها نفوسُ مُتسلّلينَ على مستقبلنا. دعونا نُبعدَ المنافقينَ عن مرافئ التقدمِ، ونقرِّبَ الشرفاءَ من صلبِ المسيرة، كي يصبح الوطنُ معقلَ الأملِ، ومنارةً تتلألأُ في سماءِ الإنسانية، تنسجُ من خيوطِ التفاؤلِ نسيجَ الانتصاراتِ الذي لا يُضاهيه نسيجٌ آخر.
فلتسطعْ أنوارُ الحقيقةِ على تلك الدروبِ، ولينقشِ الزمانُ أسماءَ الأوفياءِ على صفحاتِ المجدِ، حيثُ تُثمرُ كلُّ خطوةٍ نحوَ الصدقِ قوةً لا تلين، وتفتحُ أزهارُ الأملِ على دروبِ النجاحِ، لتكونَ رحلةٌ لا تعرفُ إلا السعادةَ والرخاءَ والاستقرار.
يحيى الحموري
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-03-2025 09:28 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |