حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,30 مارس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4679

محمد يونس العبادي يكتب: ماذا نحن فاعلون؟

محمد يونس العبادي يكتب: ماذا نحن فاعلون؟

محمد يونس العبادي يكتب: ماذا نحن فاعلون؟

27-03-2025 09:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
يبدو أن جهود أربعة عقود من العملية السلمية باتت خارج حسابات الادارة الأميركية والسياسيين المتطرفين ممن هم على رأس السلطة في اسرائيل، وأن إحجامهم عن تبني أي مبادرة لاطلاق مفاوضات جديدة أو المشاركة بها جاء ضمن منهجية مدروسة.

فالحقائق اليوم على الأرض المحتلة، والمعطيات التي تأسست عليها العملية السلمية لم تعد موجودة مع التوسع في بناء المستوطنات وفقدان السلطة الوطنية الفلسطينية سلطتها التي تلاشت والتي لم تعد قادرة على تحقيق أي شيء على الأرض من خلال المفاوضات التي باتت مفقودة!

وهذه الحالة اليوم، والمتعززة بالانقسام الفلسطيني، وتغير الظروف الإقليمية تدعونا نحن العرب ممن على تماسٍ مع القضية الفلسطينية إلى التفكير خارج صندوق الأفكار الأميركية التي اعلنت والتي لم تعلن بعد، ومراجعة الماضي ودروسه.

فالقضية الفلسطينية وعلى مدارٍ عقودٍ مضت ومرت بمراحل وحقبٍ تواترت في طبيعتها بين الثورية والكفاح المسلح والمفاوضات وتبدلت مشروعيتها مرات ومرات.

واليوم، وأمام وقوف الأردن كرأس حربةٍ في التصدي للمتغيرات الجديدة التي تحاول سحب بساط الشرعية الفلسطينية، ومع الإمعان الإسرائيلي في التعنت والانقلاب على المبادرات كافة، وتسلط الادارة الأميركية الجديدة التي تعتبر نفسها أنها تمتلك خيوط اللعبة العالمية وصيغة رسم العالم كما تريد.. نتساءل: ماذا نحن فاعلون وأي دروسٍ تلزمنا من الماضي؟

فالمشاريع الكبيرة والأفكار النقية هي ما جمعتنا مع فلسطين سواء في الحرب أو في الوحدة أو في السلم أو التعاون اليوم والتصدي لما هو مقبل، والماضي ليس البعيد ينبئ بدروس كثيرة.

فوحدة الضفتين التي سبقتها دماء غزيرة من شهداء جيشنا العربي الاردني، مثلت حقيقة معاشة منذ عام 1951 وحتى عام 1967م، وبقاء الادارة الأردنية على صلة بالضفة الغربية حتى قرار فك الارتباط عام 1988م هو حقيقة أخرى.

ومثلث هذه العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني نموذجا عربيا بالوحدة بينهم مع المحافظة على هوية البلدين والشعبين رغم ما مر بينهما من أحداث تاريخية وسياسية.

ويعلم دارسو هذه المرحلة جيداً حجم التدخلات العربية التي كانت رافداً في فصم عرى العلاقة بين الشعبين، وقالها بعض الزعماء العرب إنه حان الوقت لأن يتدبر الفلسطينيون أمرهم!

ولكن، في كل مرحلة تاريخية حرجة، تكشف العلاقة بين البلدين أو الشعبين حجم تشابك همومها وآمالها، وتعرب عن ذلك عند كل منعطفٍ تاريخي مدفوعٍ بقوةٍ عظمى ومن أمامها قوة اقليمية صاعدة.

لقد تجاوزنا كأردنيين وفلسطينيين كثيراً من المؤامرات والمخططات والبالونات 'المؤدلجة'.. ويقول التاريخ إن وحدة مواقفنا كانت أكثر نفعاً وحققت على الأرض مكتسبات أكبر مما حققته لحظات فرقتنا.

وأمام ما هو مقبل من صيغٍ يبدو أننا بحاجةٍ الى استحضار تلك اللحظات خاصة في تاريخنا السياسي لنتجاوز ما هو أصعب..!

فالاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين











طباعة
  • المشاهدات: 4679
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-03-2025 09:33 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل واشنطن و "تل أبيب" قادرتان على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين بعد تهديد الجماعة بمواصلة استهداف "إسرائيل"؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم