27-03-2025 11:30 PM
سرايا - على وقع تبادل الاشتباكات في الحدود اللبنانية السورية، استضافت السعودية اليوم اجتماعاً يضم وفدا البلدين في مدينة جدة غرب السعودية، إذ تتركز مباحثات الاجتماع حول تبادل المعلومات الأمنية بين سوريا ولبنان، ورفع مستوى التنسيق الأمني، فضلاً عن ترسيم الحدود، طبقاً لمصادر العربية.
وبدأت الاجتماعات بين الوفد السوري برئاسة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ونظيره اللبناني ميشال منسي في جدة، فيما تبحث الوساطة السعودية بين البلدين سبل التهدئة، وتوفير الاستقرار عقب مواجهات مشتركة شهدتها حدود البلدان في الأيام الماضية، ذهب ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، في حين تعود أسباب اندلاع الاشتباكات عقب مقتل 3 جنود سوريين قرب الحدود مع لبنان، بحسب العربية.
فيما تقول مصادر لبنانية إن الجنود السوريين كانوا يلاحقون مهربين في تلك الأراضي المتداخلة على الحدود وبعدئذ حدث إطلاق نار أفضى إلى سقوطهم، فيما تفيد وزارة الدفاع السورية بأن أفرادها قتلوا على يد حزب الله، مؤكدةً اتخاذها جميع الإجراءات اللازمة، وهو الأمر الذي نفاه حزب الله مشيراً إلى عدم وجود أي علاقة لـه بالأحداث التي جرت في الحدود اللبنانية السورية.
وعلى إثر مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية، واستهدفت بلدات لبنانية، أصدرت قيادة الجيش اللبناني، أوامرها للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية.
وقال الجيش، في بيان نُشر على منصة إكس: بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية، وتستهدف الأراضي اللبنانية.
إلى ذلك، أعلنت وزارتا الدفاع في سوريا ولبنان، الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار على الحدود، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين، عقب الاشتباكات الحدودية، في حين يتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها، وخصوصا في شمال شرقي البلاد، ما جعل الحدود منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.
ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع السوري، بدأ حزب الله اللبناني القتال بشكل علني دعما للأسد، وشكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيها قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة، غير أن مسؤولي البلدين يأملان بحل ملفات إشكالية عالقة، بينها وجود اللاجئين السوريين في لبنان وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.
عقب ذلك، فإنه بعد المواجهات التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية في الأيام الماضية وما خلفته من قتلى وجرحى من الطرفين، يستعد الجانبان اللبناني والسوري إلى معالجة ما حصل وتفادي تكراره وذلك عبر وساطة السعودية التي أكدت مراراً أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسوريا واحترام سيادة البلدين بما يتوافق مع القانون الدولي.
إذ تؤكد الرياض وقوفها مع لبنان وشعبه، والنظر بتفاؤل إلى مستقبله، كما هو الحال بالنسبة لسوريا إذ تدعم المملكة سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري، والمساعي الهادفة إلى دعم الجانب السياسي والإنساني والاقتصادي هناك.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-03-2025 11:30 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |