بقلم :
في عصر تتسارع فيه الأحداث وتتشابك فيه المصالح، يبرز دور الإعلام كعين الوطن الساهرة، وكحارس أمين على أمنه واستقراره. فالإعلام ليس مجرد ناقل للأخبار، بل هو قوة مؤثرة في تشكيل الوعي العام، وتوجيه الرأي، وكشف الحقائق التي قد تغيب عن الأنظار.
من أهم أدوار الإعلام في هذا السياق، كشف الحقائق وتعرية المؤامرات التي تحاك ضد الوطن. فالجماعات الهدامة، سواء كانت داخلية أو خارجية، تسعى دائماً إلى التخفي وراء ستار من الأكاذيب والشعارات الزائفة، وتستخدم وسائل الإعلام المختلفة لنشر سمومها وتضليل الرأي العام. وهنا يأتي دور الإعلام الوطني المسؤول في كشف هذه الأكاذيب، وتعرية هذه الجماعات، وتوضيح أهدافها الخبيثة.
توعية الناس وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة:
لا يقتصر دور الإعلام على كشف الحقائق، بل يتعداه إلى توعية الناس وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة التي تروج لها هذه الجماعات. فالوعي هو السلاح الأقوى في مواجهة التضليل، والمعرفة هي الحصن المنيع ضد الفتن. والإعلام الوطني المسؤول يعمل على نشر الوعي والمعرفة بين الناس، وتوضيح مخاطر هذه الجماعات، وتحذيرهم من الوقوع في براثنها.
في مواجهة التحديات التي تهدد الوطن، يبرز دور الإعلام في تعزيز الوحدة الوطنية والتكاتف المجتمعي. فالإعلام الوطني المسؤول يعمل على توحيد الصفوف، وتذكير الناس بقيمهم المشتركة، وتذكيرهم بأنهم جميعاً أبناء وطن واحد، يجمعهم مصير واحد.
الإعلام.. مسؤولية وأمانة:
إن الدور الذي يلعبه الإعلام في حماية الوطن من مخاطر الجماعات الهدامة هو دور كبير ومسؤول. فالإعلام ليس مجرد مهنة، بل هو أمانة وطنية، ومسؤولية تاريخية. والإعلام الوطني المسؤول هو الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويعمل على كشف الحقائق، وتوعية الناس، وتعزيز الوحدة الوطنية، والتكاتف المجتمعي.
ندعو إلى إعلام وطني مسؤول، يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ويعمل بكل إخلاص وتفانٍ على حماية الوطن من مخاطر الجماعات الهدامة. إعلام يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويعمل على كشف الحقائق، وتوعية الناس، وتعزيز الوحدة الوطنية، والتكاتف المجتمعي.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي