بقلم : غيث القرالة
في إطار النهج الإنساني الذي كرسته العائلة الهاشمية عبر العقود أقام سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وسمو الأميرة رجوة الحسين مأدبة إفطار جمعت مجموعة من الأطفال الأيتام من مختلف دور الرعاية في المملكة وذلك في بادرة تعكس التزام الهاشميين برعاية الفئات الأكثر احتياجاً وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي

الهاشميون إرث إنساني ممتد
لطالما كان العطاء نهجاً ثابتاً في مسيرة الهاشميين حيث جسدوا عبر الأجيال مفهوم الدولة الحاضنة لأبنائها وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً فمنذ تأسيس المملكة حرصت العائلة الهاشمية على تقديم الدعم المستمر للأيتام والفقراء عبر مؤسسات رسمية ومبادرات فردية شكلت نموذجاً يحتذى به في العمل الإنساني والاجتماعي. وجاءت هذه المأدبة الرمضانية استمراراً لهذا النهج الراسخ الذي يولي رعاية الأيتام والاهتمام بهم أولوية خاصة.

لم تقتصر المبادرة على مأدبة الإفطار فحسب بل سبقها تنظيم فعاليات ترفيهية وتعليمية للأطفال في متحف الأطفال حيث شاركوا في أنشطة تفاعلية تهدف إلى تطوير مهاراتهم وإثراء تجاربهم الحياتية وقد حرص سمو ولي العهد وسمو الأميرة رجوة على التفاعل المباشر مع الأطفال والاستماع إلى أحلامهم وطموحاتهم في مشهد يعكس عمق الاهتمام الملكي بهذه الفئة ولم يكن الحدث مجرد مناسبة رمضانية بل تأكيداً على أن الأردن بقيادة الهاشميين يسير وفق رؤية تقوم على التكافل والتلاحم بين مختلف شرائح المجتمع.

وفي السياق ذاته تترك هذه المبادرة أثراً عميقاً على المجتمع الأردني إذ تسهم في إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال الأيتام وتعزز إحساسهم بالانتماء كما أنها تمثل رسالة واضحة بأن العطاء ليس مجرد عمل موسمي بل هو نهج أصيل في الدولة الأردنية كما أن هذه الخطوة تشجع الأفراد والمؤسسات على تبني مبادرات مماثلة تكرس قيم التعاون والتكافل التي يتميز بها المجتمع الأردني.

علاوة على ذلك لا تعتبر هذه المبادرة حدثاً استثنائياً بل هي استمرار لمسيرة طويلة من العطاء الإنساني الذي تأسست عليه العائلة الهاشمية حيث ظل دعم الفئات الأقل حظاً أولوية ملكية تترجم من خلال المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تحسين حياة الأيتام والمحتاجين في مختلف أنحاء المملكة.

مجمل القول،،، يجسد هذا الإفطار رؤية الهاشميين في بناء مجتمع يقوم على مبادئ الرحمة والتضامن حيث تبقى العائلة الهاشمية نموذجاً في الاهتمام برفاه المواطنين خاصة الأيتام والفئات الأكثر احتياجاً ومع استمرار هذه المبادرات يتأكد للجميع أن الأردن سيبقى وطناً يحتضن جميع أبنائه في ظل قيادة هاشمية لا تتوانى عن مد يد العون لكل محتاج.