29-03-2025 03:18 PM
سرايا - "مع الاحترام لمكانة قيادتكم ولشعب إيران، أكتب لكم هذه الرسالة بهدف فتح آفاق جديدة لعلاقاتنا" .. هكذا بدأت رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي بعث بها إلى مجلس الأمن القومي الإيراني.
وفق ما ورد في الرسالة التي نشرها مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية محمد صالح صدقيان، والتي تأتي بعد سنوات من التوترات والعقوبات، فإن ترامب منح إيران فرصة وصفها بـ"التاريخية" لفتح صفحة جديدة من التعاون والاحترام المتبادل.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام ورفع التوتر، لكن بالطبع فإن الرسالة لم تنته هنا، فبعد السلام والكلام ومد اليد الأمريكية للتفاوض حول البرنامج النووي، حذر ترامب إيران من رفض اليد الممدودة قائلًا: "إنه إذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد والدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية والمغامرات العسكرية فإن الرد سيكون حاسمًا وسريعًا"، وهنا عزف الرئيس الأمريكي على لحن الاقتصاد الإيراني الذي يعاني منذ سنوات مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني يستحق مستقبلًا أفضل بعيدًا عن العزلة والفقر والمعاناة.
وأنهى الرسالة قائلًا: "إذا كنتم مستعدين للتفاوض، نحن مستعدون أيضًا. لكن إذا استمريتم في تجاهل مطالب العالم، فسيسجل التاريخ أنكم فوّتم فرصة عظيمة".
وزير الخارجية الإيراني أعلن أن بلاده أرسلت ردًا تم فيه شرح وجهات النظر الإيرانية بشأن الوضع الحالي، خاصة فيما يتعلق بتجنب إيران للمفاوضات المباشرة تحت سياسة الضغوط القصوى بحسب تعبيره، وهو ما علقت عليه صحيفة نيويورك تايمز في تقرير رأت فيه أن إيران اتخذت موقفًا وسطًا فلم ترفض المفاوضات مع الولايات المتحدة ولم تقبل المحادثات وجهًا لوجه مع ترامب.
كما قال مسؤول إيراني طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنًا إن ترامب حدد مهلة شهرين لإيران للتفاوض، وهي تفاصيل وردت في موقع أكسيوس في وقت سابق عند تسليم الرسالة لإيران، حيث رجح الموقع حينها أن رفض إيران لمبادرة ترامب في التفاوض سيزيد من احتمالية شنّ عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية.
تضع رسالة ترامب إلى خامنئي المنطقة أمام مفترق طرق فإما أن تُفتح أبواب الدبلوماسية والتفاوض نحو اتفاق نووي جديد يضمن الاستقرار، أو أن تُجر المنطقة إلى أتون صراع جديد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-03-2025 03:18 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |