30-03-2025 09:52 AM
سرايا - في حالة استثنائية وغير مسبوقة، شهدت بعض المدن العراقية صلاة العيد صباح اليوم الاحد "بقرار شعبي"، وذلك إثر الجدل الذي رافق عملية اعلان موعد عيد الفطر من قبل الوقف السني والمؤسسات الدينية الأخرى للفقه السني في العراق والدول العربية الأخرى.
وقرر عدد من المواطنين في منطقة الاعظمية والفلوجة التجمع في الساحات والحدائق العامة لغرض أداء صلاة العيد، بلا خطبة عيد ولا رجل دين او امام يأمهم، بعد ان قرر الوقف السني اغلاق المساجد وعدم إقامة صلاة العيد بعد تأكيد إعلانه بأن اليوم متمم لشهر رمضان ويوم غد الاثنين هو العيد لعدم رؤية الهلال.
نشأ الجدل بعد ان اتهمت جماهير وقيادات سياسية الوقف السني بأنه "تراجع عن اعلان العيد لاسباب سياسية او مجاملات"، بالرغم من ان الوقف السني لم يتراجع عن موقفه لانه لم يعلن موقفا سابقا أساسا، وكل ما صدر عن اعلان الوقف السني العيد الاحد عبارة عن تسريبات وعواجل مجهولة المصدر.
وما عزز قناعة هذه الجماهير وبعض الشخصيات السياسية، هو اعلان إقليمكردستان والسعودية وتركيا العيد الاحد، بالرغم من ان الهلال لا يمكن رؤيته بحسبما تؤكد الحسابات العلمية والمراصد الفلكية المختصة، ومن اعلن العيد فهو لا يشترط الرؤية بل يعتمد الحسابات الفلكية، اما الوقف السني فهو يشترط "الرؤية" لاعلان بداية الشهر.
وعمومًا، قادت العملية الى حالات استثنائية، ولم تجعل العيد مختلفا بين السنة والشيعة، بل انقسم السنة فيما بينهم، في حالة غير مسبوقة ربما، خصوصًا مع مشاهد افتراش الأرض امام المساجد المغلقة لغرض إقامة صلاة العيد، بالرغم من ان الرأي الذي قال بان العيد الاثنين ليس الوقف السني فحسب، بل والمجمع الفقهي وكذلك الفقيهين عبد الملك وعبد الرزاق السعدي، ولم يعلن عن العيد الاحد سوى هيئة العلماء المسلمين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-03-2025 09:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |