30-03-2025 10:07 AM
سرايا - وجه وزير الخارجية الدنماركي يوم السبت توبيخا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب "الأسلوب" في انتقادها للدنمارك وغرينلاند، قائلا إن بلاده تستثمر بالفعل أكثر في الأمن في المنطقة القطبية الشمالية وتظل منفتحة على مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية، لارس لوك راسموسن، في فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد زيارة نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، إلى الجزيرة الاستراتيجية. ومع ذلك، حافظ الرئيس الأميركي على الأسلوب الهجومي، قائلاً في مقابلة مع قناة "إن بي سي" "أنا لا أستبعد استخدام القوة العسكرية" فيما يتعلق بضم غرينلاند.
وقال راسموسن باللغة الإنجليزية: "لقد تم توجيه اتهامات ومزاعم كثيرة. ونحن بالطبع منفتحون على النقد". وأضاف: "لكن دعوني أكون صريحًا تمامًا: نحن لا نفضل ولا نحبذ هذه اللهجة التي تم استخدامها. هذه ليست الطريقة التي تتحدثون بها مع حلفائكم المقربين. وما زلت اعتبر الدنمارك والولايات المتحدة حليفتين مقرَّبتين".
يشار إلى أن غرينلاند هي أراض تابعة للدنمارك، وهي حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي(الناتو). ويريد ترامب ضم هذه الأراضي، مدعيا أنها ضرورية لأغراض الأمن الوطني.
وفي المقابلة التي أجريت يوم السبت، قال ترامب "أعتقد أنه من الممكن أن نتمكن من القيام بذلك دون استخدام القوة العسكرية". وأضاف قائلا: "هذا هو سلام العالم، هذا هو الأمن الدولي"، لكنه أضاف: "لا أستبعد أي شيء من الطاولة".
وكان نائب الرئيس الأميركي قد زار، برفقة زوجته وكبار المسؤولين الأمريكيين، القوات الأمريكية في قاعدة "بيتوفيك" الفضائية في غرينلاند الغنية بالمعادن في رحلة تم تقليصها في نهاية المطاف بعد ضجة بين سكان غرينلاند والدنماركيين الذين لم يتم التشاور معهم حول مسار الرحلة الأصلي.
وأعاد لوك راسموسن، في مقطع الفيديو الخاص به، إلى أذهان المشاهدين اتفاقية الدفاع لعام 1951 بين الدنمارك والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية إن اتفاقية عام 1951 "توفر فرصة كبيرة للولايات المتحدة ليكون لها وجود عسكري أقوى بكثير في غرينلاند وإذا كان هذا هو ما ترغب فيه، فلنناقش ذلك". واستطرد راسموسن أن الدنمارك زادت استثماراتها في الدفاع عن القطب الشمالي.
وفي يناير/كانون الثاني، أعلنت الدنمارك عن التزامات مالية بقيمة 6ر14مليار كرونة دنماركية (2.1 مليار دولار أميركي) لأمن القطب الشمالي، تشمل ثلاث سفن بحرية جديدة، وطائرات مسيرة بعيدة المدى، وأقمار اصطناعية.
يذكر أنه منذ ديسمبر مع إعلان ترامب نيته الاستحواذ على الجزيرة الضخمة في القطب الشمالي، شددت الطبقة السياسية فيها أنها ليست للبيع، بل "مفتوحة للأعمال التجارية".
وفي استطلاع للرأي أجري نهاية يناير قال سكان غرينلاند إنهم يعارضون بأغلبية ساحقة فكرة الالتحاق بواشنطن.
وتثير غرينلاند التي تبلغ مساحتها 4 أضعاف مساحة فرنسا، اهتماماً بسبب ثروتها المعدنية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-03-2025 10:07 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |