30-03-2025 02:23 PM
بقلم : احمد خليل القرعان
لتوضيح الصورة ،فإن ما جرى في ملعب ستاد عمان قبل اسبوع في مباراة منتخبي العراق وفلسطين، والتي هُزم بها العراق لا علاقة للأردن وشعبه بها هذا اذا ثبتت تلك الهتافات، فكما تعلمون فإن فلسطين اختارت الاردن ملعباً بيتياً لها ، وعليها ان تتحمل كل ما جرى على ارض الملعب، ومن الخطأ على الاردن تبرير خطأ شعب غير اردني، فالامر واضح لا يحتاج الى دليل.
فالعراقيين رغم إدراكهم لهذا الامر ،إلا انهم فضلوا لبس ثوب المظلومية والقاء الظلم على الشعب الذي وقف معهم طوال حياته ولا علاقة له بالأمر ، كما وأنهم يعلمون بأن الشعب الاردني شعب كبير يكن لهم كل الاحترام والتقدير ولا يمكن ان يصدر منه سخافات كتلك التي ادعوا بها علينا.
إذاً ما الذي جرى حتى نسمع ونرى شدة تلك الحملة غير المسبوقة على الاردن؟.
إن الحملة التي يشنها العراق سياسياً واعلامياً وجماهيرياً ضد الاردن ليست بريئة ولا علاقة لمباراة كرة القدم بها ، ولكنها ممنهجة الهدف والاتجاه ، لتشويه صورة الاردن وتشديد الخناق عليه ، بعد ان وقف الاردن سداً منيعاً ضد المخطط الشيعي الايراني بالتمدد، وما زاد تلك الهجمة غضباً علينا ، نجاح الإخوة السوريون بالتحرر من نظام إيران الجاثم على صدورهم ، فتم قتل مخطط الهلال الشيعي للابد بأيد اردنية طاهرة.
فالعراقي العاقل والمنصف يعلم جيداً بأن الاردن منذ عام ١٩٩١ ولغاية ٢٠١٨ وهو ملعباً بيتياً لهم يصولون ويجولون بالأردن بعزة وحرية لم تُخدش لهم كرامة.
ويعلمون بأنهم لولا الاردن الذي تحدى الخطر وكان اول من كسر الحصار عن ملاعبهم، ولولاه لكان العراق اليوم يلعب مبارياته خارج ارضه، تحت حجة عدم توفر الامن في ارضه.
فالعراقيين يعلمون كذلك بأن الاردن تحمل الضغوطات الدولية، وجاع أطفاله ذات مرة حتى يبقى ميناء العقبة مفتوحاً لهم لإدخال الغذاء والدواء طيلة عشرين عاماً حين حاصرهم العالم اجمع ولم يتبقى لهم من رئة يتنفسون بها غير الاردن العظيم.
فما الذي تغير فجأة يا ترى وقلب كل موازين اخوتنا العراقيين ليجاهروننا بتلك المعاصي التي لا نستحقها؟.
اعتقد بأن إيران والوحدة الصهيونية ٨٢٠٠ وجدت ضالتها بضعاف العقول والنفوس بالشارع السياسي والرياضية لتنفيذ هذا المخطط القذر ،لإيجاد شرخ بالحياة المجتمعية الاردنية يتنفس منه ملاعين السياسة الذين يحملون هويتنا ويتنفسون هواء ايرانياً واسرائيلياً بلون الشيكل والدولار.
فهل تساءل العراقيون لحظة :لماذا لم تغضب الحكومة الاردنية عندما تم الاستهزاء بالنشيد الوطني الاردني في ملعب البصرة امام ٧٠ الف متفرج في سابقة لم نراها في الملاعب العالمية؟.
الجواب نحن الاردنيون اكبر من كل التفاهات، واذا صدرت قذارة او قاحة من شخص او اشخاص فهولاء ليسوا حُجة على دولة نفترض فيها بأنها شقيقة لنا.
الاردني لوحده من يحفظ زلة الشقيق ،انتهى الحديث.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-03-2025 02:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |