سرايا - اكتشف علماء الحفريات نوعًا جديدًا من الأسماك في أستراليا، محفوظًا بشكل جيد لدرجة أنهم تمكنوا من تحديد وجبته الأخيرة، والتي يعود تاريخها إلى 16 مليون عام في عصر الميوسين .

واكتشف باحثون سمكة المياه العذبة المتحجرة، المسماة Ferruaspis brocksi، في موقع McGraths Flat في وسط نيو ساوث ويلز، وفقًا لدراسة نُشرت في 17 آذار في مجلة علم الحفريات الفقارية .

استخرج فريق الدراسة حفريات متعددة تحتوي على سمكة F. brocksi، كل منها مدفون في معدن الجيوثيت، وهو معدن غني بالحديد حافظ على تفاصيل السمكة الاستثنائية. وأتاحت عملية التحجر النادرة هذه للباحثين دراسة السمات الهيكلية لهذا النوع، بما في ذلك أنسجته الرخوة وبطنه وأنماط لونه.

يحمل عالم الحفريات أدلة متحجرة لنوع جديد من الأسماك، Ferruaspis brocksi، تم اكتشافه في نيو ساوث ويلز، أستراليا.

وقال الدكتور مايكل فريز، الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ المشارك وعالم الفيروسات في جامعة كانبيرا: "في كل مرة أُلقي نظرة مُفصّلة على أحفورة من ماكغراث فلات، أُذهل بحفظها الدقيق". وأضاف: "إنه لأمر مُفاجئ للغاية، ومن النادر للغاية أن نتمكن من تمييز لون أحفورة سمكة كهذه".

بالإضافة إلى التعرف على نوع جديد، اكتشف الباحثون أول دليل تفصيلي على وجود أسماك Osmeriformes، وهي مجموعة تشمل الأسماك الرمادية والأسماك الصغيرة الحديثة، في أستراليا.

وحتى الآن، لم يتمكن العلماء إلا من التكهن بموعد وصول الأسماك الصغيرة لأول مرة إلى القارة بسبب عدم وجود أدلة أحفورية، ولكن هذا الاكتشاف الجديد يقدم رؤى حاسمة للنظام البيئي القديم في المنطقة، كما قال فريز.

وباستخدام المجاهر عالية الطاقة، قام علماء الحفريات بتحليل محتويات المعدة والجهاز الهضمي لـ F. brocksi ووجدوا أن الأسماك تتغذى في المقام الأول على أنواع مختلفة من يرقات البعوض الوهمية، يرقات حشرات شفافة تقريبًا، إلى جانب أجنحة الحشرات وحتى المحارة الصغيرة ، أو الرخويات ذات الأصداف المفصلية.