سرايا - أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، سيترك منصبه كموظف حكومي، حيث يرأس وزارة كفاءة الحكومة، بنهاية شهر مايو المقبل.

ترمب أشار إلى أن ماسك قد أنجز الهدف الذي تم تعيينه من أجله، وهو خفض الإنفاق الحكومي بمقدار تريليون دولار، كما ألمح إلى إمكانية انتهاء عمل الوزارة قبل الموعد النهائي المحدد في 4 يوليو 2026.

في تصريحات لقناة فوكس نيوز، قال ترمب إنه يعتقد أن ماسك قد حقق أهدافه في تقليص النفقات الحكومية، وأوضح أن الوزارة قد تنتهي في وقت قريب نظرًا لأن العديد من الأشخاص العاملين في الوزارة تعلموا الكثير في هذه المرحلة.

أما فيما يتعلق بإيلون ماسك، فقد أشار ترمب إلى أن "كفاءته لا تُشكّك"، وأنه سيعود في مرحلة ما، معترفًا بأدائه الكبير في قيادة شركة سبيس إكس، وأكد أنه سيظل يعمل معه طالما أمكنه ذلك.

ووفقًا لمصادر في البيت الأبيض، فإن ترمب يعبر عن استيائه من بعض جوانب أداء ماسك في الوزارة، خصوصًا فيما يتعلق بالتقليص الحاد للإنفاق الحكومي، الذي أثار غضب بعض الأوساط في الكونغرس الأمريكي.

كما تشير التكهنات إلى أن ماسك قد يكون غاضبًا من محاولات تقليص امتيازات المشرعين في الكونغرس.

من جانبه، قال ماسك في تصريحات سابقة في ولاية ويسكونسن، إنه يواجه ضغطًا كبيرًا من خلال هذه الوظيفة، التي أثرت على عمله في شركة تسلا، حيث انخفضت أسهم الشركة بشكل ملحوظ، وهو ما دفعه إلى التفكير في ترك منصبه الحكومي.

كما تم تداول تقارير عن زيارة ماسك لوزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية (CIA)، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه الزيارات على قراره بمغادرة المنصب.

وتجدر الإشارة إلى أن عمل ماسك في تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين قد أثار جدلاً واسعًا وأدى إلى عدة دعاوى قضائية ضد وزارة كفاءة الحكومة، كما تسببت هذه الإجراءات في خسائر كبيرة لأسهم شركة تسلا وزيادة المظاهرات ضد أعماله.