سرايا - استيقظ سكان مدينة الإسكندرية شمالي مصر، صباح اليوم الخميس، على حادث مفجع، إذ انهار عقار متهالك فوق رؤوس عائلة من خمسة أفراد تسكن في طوابقه الثلاث.

ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد أسفرت الكارثة عن وفاة الأم وأطفالها الثلاثة، بينما جرى إنقاذ الأب الذي كان في حالة حرجة ونقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.

وباشرت النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في الواقعة، وأصدرت خمسة قرارات عاجلة شملت تشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار، والتحفظ على ملفه بالحي، واستدعاء مسؤولي حي الجمرك للتحقيق، وسرعة إجراء تحريات المباحث، إلى جانب سماع أقوال المصاب فور تحسن حالته الصحية.

وكان قسم شرطة الجمرك بالإسكندرية قد تلقى بلاغاً من إدارة شرطة النجدة بانهيار العقار المكون من ثلاثة طوابق، وسط أنباء عن وجود سكان تحت الأنقاض.

وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية وضباط الشرطة إلى موقع الحادث، بصحبة سيارات الإسعاف، حيث تبين انهيار المبنى بالكامل.

وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً حول موقع الحادث لحماية المارة من أي مخاطر إضافية، كما دفعت قوات الحماية المدنية بفرق متخصصة لمواصلة رفع الأنقاض والتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين.

وأوضحت المعاينة الأولية أن العقار كان قديماً ومتهالكاً، ما يثير تساؤلات حول تقارير الصيانة الدورية ومدى صلاحية المباني القديمة للسكن، وهو ما تسعى التحقيقات للكشف عنه.

الجدير بالذكر أن هذا الحادث يأتي بعد سلسلة من انهيارات العقارات في عدة مناطق بالإسكندرية، ما يعيد إلى الواجهة ملف الأبنية الآيلة للسقوط وضرورة اتخاذ إجراءات رقابية أكثر صرامة لحماية الأرواح والممتلكات.