06-04-2025 08:16 AM
بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، الأردن منذ حوالي قرن ، أي منذ تأسيس إمارة شرق الأردن وهو في وجه العاصفة، حروب تحيط به من كل الإتجاهات ، محاولات نشر الفتنة بين مكونات شعبه، محاولات إغتيال أنظمته وقادته السياسيين ، منها ما نجح، ومنها ما أحبط أو فشل ، السؤال المطروح على العلن، ماذا يريدون من الأردن ؟ الأردن دولة عروبية وقومية إسلامية كانت وما زالت دوماً مع أمته العربية والإسلامية ، قدم جيشها وشعبها الشهداء تلو الشهداء في العديد من البلدان العربية والإسلامية ، نجيب الحوراني البطاينة أستشهد جنبا إلى جنب مع عمر المختار في ليبيا، دم الشهداء الأردنيين روى معظم أراضي وثرى فلسطين الحبيبة ، حدوده كانت دوماً مفتوحة لكل اللاجئين العرب من طالبي الأمن والأمان ، يعيشون بكل أمن وحرية دون أي تمييز بينهم وبين المواطنين الأردنيين ، منهم من شكل أو حكومة أردنية ، ومنهم من تولى منصبا وزارياً أو أصبح نائباً في البرلمان الأردني ، الأردنيون عروبيون بالفطرة، مستشفياتهم الميدانية وصلت إلى معظم دول العالم سواء العربية أو الإسلامية أو الأجنبية ، وكذلك المساعدات بالرغم من شح الموارد الاقتصادية ، إذا لماذا كل هذا الجحود والحقد والتآمر على الأردن ، وعلى أمنه واستقراره الوطني ، ولماذا هذه الدعوات المشبوهة التي تسعى جاهدة إلى نشر الفتن بين مكونات الشعب الأردني ، والتطاول على نظامه السياسي الحكيم ، وعلى أجهزته الأمنية ، كفى نعيقا، وكفى هطرقات ، ومغامرات صبيانية تجاه هذا الشعب الأردني بإنسانيته ومروءته وكرمه ، الشعب الأردني ونظامه السياسي وأجهزته الأمنية جسد واحد كالبنيان المرصوص ، لن يستطيع أيا كان أن يخلخله أو يزعزعه، العواطف والهتافات الهدامة لا تبني أوطانا ، ماذا تريدون من الأردن ؟ هل تريدون منه الانتحار ، الأردن دولة راسخة وشامخة جذورها في الأرض وعنانها في السماء، ونظامه السياسي الهاشمي من ثوابت هذا الوطن ، يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل للحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن ومنجزاته، وعلى أمن ممتلكاتكم ، وأن يوفر لكم حياة حرة كريمة ، ومنحكم مساحة واسعة من الحرية للتعبير عن آرائكم ، ووفر لكم الأمن لنشاطاتكم السياسية دون تدخل أو مضايقات، فاشكروا الله ، واشكروا قائد الوطن على إنسانيته وحكمته ، وحافظوا على وطنكم فلن تجدوا مأوى أفضل منه، إن أصابه مكروه لا قدر وسمح الله، وتذكروا دوما أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، حمى الله الأردن وقائده وشعبه الوفي ، وللحديث بقية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-04-2025 08:16 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |