بقلم : غيث القرالة

يعتبر المنتخب الوطني لكرة القدم أكثر من مجرد فريق رياضي يتنافس في البطولات المحلية والدولية فهو رمز للوحدة الوطنية والتلاحم بين مختلف مكونات الشعب الأردني في كل مباراة يخوضها "النشامى" تتوحد القلوب خلف المنتخب، وتتلاشى الفروقات بين المواطنين ليصبح الجميع صفاً واحداً يهتف باسم الوطن هذه الروح الوطنية التي يعكسها المنتخب تجسد الهوية الأردنية وتعزز قيم الولاء والانتماء.

عند خوض اي مباراة للنشامى نجد أن الملاعب تمتلئ بالمشجعين الذين يرفعون العلم الأردني عالياً في مشهد يعكس التلاحم الوطني حيث لا تقتصر هذه الروح على المشجعين في المدرجات بل تمتد إلى كل بيت أردني يتابع المباريات بشغف حيث تتوحد المشاعر وتغيب الفروقات الاجتماعية والسياسية ويبقى الوطن هو القاسم المشترك الأكبر عندما يلعب المنتخب تتلاشى الفروقات الاجتماعية والثقافية ويتحول الجميع إلى مشجعين يرفعون العلم الأردني لا فرق بين الكبير والصغير ولا بين أبناء المدن والقرى والمخيمات فجميعهم يهتفون بصوت واحد: "أردن.. أردن"

وفي السياق ذاته ومع اقتراب الحلم الأكبر وهو التأهل إلى كأس العالم وهو الطموح الذي يتشاركه جميع الأردنيين بغض النظر عن النتائج يبقى المنتخب الوطني هو القاسم المشترك الذي يجمع ويجسد قيم العزيمة والإصرار والعمل الجماعي.

مجمل القول ،،المنتخب الوطني ليس مجرد فريق كرة قدم بل هو عنوان للوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية في كل مرة يدخل فيها اللاعبون إلى أرض الملعب فإنهم يحملون معهم آمال وطموحات شعب بأكمله يظل المنتخب مصدر فخر لكل الأردنيين، ودليلاً على أن الرياضة يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الوحدة والانتماء.