06-04-2025 10:47 AM
بقلم : نضال انور المجالي
في عالم السياسة، حيث تتشابك المصالح وتتعارض الرؤى، يظهر المعارضون كأصوات جريئة تسعى لتصحيح المسار وتقويم الاعوجاج. لكن، ماذا يحدث حين يتحول النقد البناء إلى سم زعاف، وحين يصبح المعارضون مجرد دبابير تلسع كل ما يقع تحت أنظارها؟
من النقد البناء إلى سم الدبابير:
* تشويه الحقائق: بدلًا من تقديم حجج منطقية، يلجأ البعض إلى تشويه الحقائق وتزييف الوقائع، بهدف تضليل الرأي العام.
الشخصنة والتشهير: يتحول النقد إلى هجوم شخصي، يستهدف تشويه سمعة الخصوم والتشكيك في نزاهتهم.
إثارة الفتن والنعرات: بدلًا من السعي إلى وحدة الصف، يسعى البعض إلى إثارة الفتن ، بهدف تفتيت المجتمع.
* استغلال الأزمات: يستغل البعض الأزمات والمحن لتحقيق مكاسب سياسية، دون مراعاة لمصلحة الوطن.
التحريض على العنف: يصل الأمر ببعضهم إلى التحريض على العنف والتخريب، بهدف زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى.
لماذا يتحول النقد إلى سم؟
غياب الأخلاق: حين تغيب الأخلاق والقيم النبيلة، يصبح كل شيء مباحًا في سبيل تحقيق المكاسب السياسية.
التعصب الأعمى: يدفع التعصب الأعمى البعض إلى تبني مواقف متطرفة، دون النظر إلى العواقب.
الرغبة في الانتقام: قد تدفع الرغبة في الانتقام البعض إلى تبني مواقف عدائية، بهدف تصفية الحسابات.
التأثيرات الخارجية: في بعض الحالات، قد يكون هناك تأثيرات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار في بلد ما، من خلال دعم المعارضين المتطرفين.
كيف نواجه سم الدبابير؟
تعزيز الوعي: يجب تعزيز الوعي لدى المواطنين، وتوعيتهم بخطورة سم الدبابير.
تفعيل القانون: يجب تفعيل القانون لمحاسبة كل من يرتكب جرائم تشويه الحقائق أو التشهير أو التحريض على العنف.
تشجيع الحوار البناء: يجب تشجيع الحوار البناء بين مختلف الأطراف، بهدف الوصول إلى حلول توافقية.
دعم الإعلام المسؤول: يجب دعم الإعلام المسؤول الذي يلتزم بالحقائق والموضوعية.
التركيز على المصلحة الوطنية: يجب أن يكون التركيز على المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
خلاصة:
المعارضة البناءة هي ركن أساسي من أركان الديمقراطية، لكن حين تتحول إلى سم زعاف، فإنها تصبح خطرًا يهدد استقرار المجتمع ووحدته.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-04-2025 10:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |