بقلم : نضال انور المجالي
في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، على خطورة تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، محذراً من أن هذا الإجراء يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي.

جاءت تصريحات جلالته في سياق الجهود الدبلوماسية المكثفة التي يبذلها الأردن لوقف التصعيد وحماية المدنيين، حيث شدد على أن تهجير الفلسطينيين يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، ويقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يحذر فيها جلالة الملك من خطورة تهجير الفلسطينيين، حيث سبق له أن أكد في مناسبات عدة على أن هذا الإجراء غير مقبول بأي شكل من الأشكال، ويمثل خطاً أحمر بالنسبة للأردن.

وقد دعا جلالته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط من أجل وقف أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة توفير الحماية الدولية لهم وضمان حقهم في العودة إلى ديارهم.

موقف أردني ثابت ورافض للتهجير

يعكس موقف جلالة الملك وولي العهد موقفاً أردنياً ثابتاً ورافضاً لتهجير الفلسطينيين، حيث يعتبر الأردن أن هذا الإجراء يشكل تهديداً مباشراً لأمنه الوطني، ويقوض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وقد أكد الأردن على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وشاملاً يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، دعا جلالة الملك المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد وحماية المدنيين، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما دعا جلالته إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير الدعم اللازم لهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون.

موقف ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني

يؤكد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، على أهمية الجهود الدولية المبذولة لحماية الشعب الفلسطيني ومنع تهجيره، حيث يشدد سموه على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأردن، وأن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما يدعو سموه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط من أجل وقف أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة توفير الحماية الدولية لهم وضمان حقهم في العودة إلى ديارهم.

وقد أكد سموه على أن الأردن سيواصل بذل كافة الجهود الممكنة لدعم الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه، وأن الأردن لن يتوانى عن القيام بدوره في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

حفظ الله الاردن والهاشمين

• إقرأ أيضاً : الشرمان يكتب: هل يقترب المشرق العربي من نقطة اللاعودة؟
• إقرأ أيضاً : علي الدلكي يكتب: غزة حاضرة في ذهن جلالة الملك
• إقرأ أيضاً : الفرج يكتب: تكرار العمرة .. وجهة نظر مثيرة للاهتمام .. وماذا بعد .. ؟