بقلم : علي الدلايكة
لا نريد أن ننجر إلى جدل ونقاش بيزنطي من هو على صواب ومن هو على خطأ في الوقت الذي يجب أن نكون جميعا على صواب وان لا نختلف بكيفية تحقيق الهدف المنشود وهو نصرة أهلنا في غزة وتعزيز صمودهم وثباتهم ونيلهم حقوقهم المشروعة في الحرية والعيش الكريم والدولة المستقلة ومن خلال اردن قوي متماسك متلاحم من شتى الأصول والمنابت يقف جنبا إلى جنب مع جيشنا واجهزتنا الامنية خلف قيادتنا الهاشمية .....
لا تدعوا فرجة للشيطان يزين لكم من خلالها افعالكم واقوالكم وينزلق بكم إلى مواقف الردى .....
ما الذي يجري وما الذي نسمع والى أين نحن ذاهبون بالوطن من حيث ندري ومن حيث لا ندري فهل من الحكمة بمكان ومن العقلانية أن نترك ونتجاهل الخطر القادم المحدق بنا ونشغل أنفسنا بأنفسنا فهل من المعقول أن ننشغل عن جبهتنا الشمالية وما هي عليه من ارهاصات امنية تتجدد وتتعاظم يوما بعد يوم وهل يعقل أن ننشغل عن الجبهة الشرقية وما يحاك لنا بها من ميليشيات مسلحة تتربص بنا وتنتظر لحظة ضعف لنا وهل يعقل أن ننشغل عن ما ينتظرنا من عدونا على الجبهة الغربية ونتجاهل عن الذي أصبح يصرح به ليل نهار دون وجل ولم يخفي اطماعه واهوائه ورغباته الجامحة الفاشية بالمنطقة وغروره المنحرف المتطرف ام ننشغل عن ذلك الذي يحيك لنا الدوائر عبر البحار والمحيطات قاصدا اضعافنا وارغامنا لينال من إرادتنا وصمودنا وقرارنا خدمة لمصالحه واجنداته التي تخدم عدونا وعدو أمتنا....فماذا عسانا فاعلون أمام ذلك كله وأمام هذا الكم من التحديات الاقتصادية والامنية والاجتماعية الا ان نكون على قلب رجل واحد نفشل كل هذة المخططات والمؤامرات بوحدتنا وحكمة تصرفاتنا وصلابة مواقفنا وثباتها والتي هي من ثوابت الدولة الاردنية والوقوف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة والتي تحمل هم الأمة والوطن....
الوطن أمانة في اعناقنا كما هي فلسطين وغزة وهذا ديدنا وتاريخنا وقوتنا في وطننا هي قوة لغزة وأهلها ومن يرى ويعمل لغير ذلك فإنه ظالم لنفسه اولا وظالم لأهله ولوطنه وأمته