07-04-2025 09:04 AM
بقلم : محمد خروب
حقق مُجرم الحرب نتنياهو، ما أراده من حليفه صاحب صفقة القرن ومسار إبراهام التطبيعي، قبل أن تطأ قدماه البيت الأبيض، عندما أصرَّ/نتنياهو على تلقّي دعوة رسمية له ولزوجته سارة من ترامب، وهو ما حصل فعلاً. على النحو الذي كان له في هنغاريا/ المجر في زيارة مُلتبسة التوقيت طويلة المدة (أربعة أيام)، وجّه خلالها ضربة موجعة للاتحاد الأوروبي، عندما «كسرَ» رئيس الوزراء المجري/ فيكتور اوربان «الإجماع الأوروبي»، في التزام دُوله قرارات المحكمة الجنائية الدولية، واعتقال مُجرمي الحرب وعدم السماح لهم الإفلات من العقاب. (لا ننس? هنا انتهازية الرئيس الفرنسي/ماكرون، الذي «قايضَ» عضوية بلاده بلجنة مراقبة وقف النار في لبنان،"مقابل» السماح لنتنياهو زيارة باريس «دون اعتقاله").
زيارة نتنياهو لهنغاريا كانت حافلة وصاخبة، بدا فيها نتنياهو وعقيلته سارة.. في «قمة سعادتهما وغرورهما»، مقارنة بحال الشتائم واللعنات التي طاردتهما طوال سنة ونصف من قِبل الجمهمور الصهيوني. سواء في ما خص محاولات «الإنقلاب القضائي» الرامي إستتباع السلطة القضائية، وبخاصة المحكمة العليا للسلطة التشريعية/الكنيست، وبالتالي للسلطة التنفيذية (التي تحوز أغلبية مقاعد الكنيست). أم خصوصاً تزايد الضغوط المُتدحرجة والمُحرِجة التي بذلتها أُسَرُ الأسرى الصهاينة لدى حركة حماس.، ما زاد احتمالات الإنزلاق إلى حرب أهلية.
نتنياهو الذي خرج إلى «زيارة دولة» لهنغاريا (أي أن هنغاريا تدفع كامل نفقات الزيارة، بما في ذلك الوفد المرافق)، احتفلَ في بودابست بعيد زواجه الـ«34» على ما كشفَ يوسي فيرتر في صحيفة «هآرتس» العبرية يوم الجمعة الماضي، إذ كاتبَ «حرفيا»: (قبل لحظة من سفر بنيامين وسارة نتنياهو للاحتفال بعيد زواجهما الـ 34 على ضفاف نهر الدانوب في بودابست عند الديكتاتور اوربان)، مُضيفاً/فيرتر: نشرَ رئيس الحكومة فيلم فيديو من النوع الرخيص الذي يُميزه. وقد ظهرَ فيه استخذاء غير متزن ليونتان (اوريخ)، المُستشار المُعتقل، والتجاهل المُطل? لـ«الشخص الوطني الصهيوني» (ايلي فيلدشتاين)،
ماذا أيضاً عن «الدكتور» نتنياهو؟
ألقى نتنياهو خطاباً في الجامعة المجرية في العاصمة بودابست، بعد تلقيه «دكتوراة فخرية» هاجمَ فيه ما وصفه «حُكم الموظفين» الذين نعتهم بأنهم «الدولة العميقة» في «إسرائيل». مُوجِّهاً سهامه ضد الذين يُحاكمونه وينتقدون سياساته. أما الجامعة المجرية فقد. برّرت منحها الشهادة الفخرية لنتنياهو نظراً لـ(دوره في تعزيز «قوة إسرائيل وإسهامه الكبير للتاريخ»، وأنه «تنقلَ في أقاليم جيوسياسية مُعقدة وأظهرَ قوة في فترة صعبة»، وأسهمَ في تعزيز العلاقات بين الدولتين).
في حين قال نتنياهو إن «الزعامة هي أمر يصعب قياسها كما ويصعب تعريفها»، وأن «والده» قال له: إن «الزعيم بحاجة إلى التعليم، وإلا فإنك ستكون تحت رحمة مُوظفيك»، وأضاف مُتهكماً: أنه «يسمونهم الدولة العميقة». ثم مضى مُضيفاً بغطرسة: «لا يمكنك أن تكون زعيماً بلا رؤية وإلا فإنك ستسير مع القطيع. وأحياناً يتعيّن عليك تغيير المسار ولذلك أنت بحاجة إلى رؤية. وسأقول لكم ـ تابعَ بغرور وإستعلاء ـ ما هي رؤيتي. لقد زرتُ نصب «الأحذية التذكاري» على ضفاف نهر الدانوب (لتخليد ضحايا النازية). لقد كُنا غباراً في مهب الريح ولم نتمكن م? الدفاع عن أنفسنا، وإذا طلبنا النجدة لن يساعدنا أحد». مُردفاً في كذبٍ وإختلاق: «عِبرتي هي أن العالم اليهودي لن يكون فاقداً للحماية أبدا. وقال هرتزل (الأب الروحي للعنصرية الصهيونية) إنه من أجل أن «يبقى اليهود فإنه يجب أن تكون لهم دولة». والثمن الذي دفعناه لأنه لم تكن لنا دولة كان «فقدان ثلث الشعب اليهودي». وهو ـ يقصد هيرتزل ـ لم يعتقِد أن الهجمات على اليهود ستتوقف عندما تكون هناك دولة، وإنما ستكون لديها قوة دفاعية. ودورنا ـ ختمَ ـ هو مواصلة التغيير وضمان دولة قوية بالقدر الكافي».
هل سألتم عن «قمة» الفوضى والأسرَلَة بين ترامب ونتنياهو؟.
نُكمِل غداً.
* استدراك:
قريباً.. السفارة التشيكية «أولى» سفارات «أوروبا» في القدس المحتلة؟
كشف موقع «واينت» وصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن «تشيكيا، التي تُعتبر دولة صديقة لإسرائيل، قريبة من الإعلان عن نقل سفارتها إلى القدس»، وذلك بعدما وافقت «هنغاريا» مبدئياً، على نقل سفارتها إلى القدس، لكنها/بودابست «لا تريد ان تكون الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تقوم بهذه الخطوة». وكشفت وسائل اعلام صهيونية عن اجتماع جرى مؤخراً بين مسؤول تشيكي وآخر إسرائيلي، ليتم إبلاغ «إسرائيل» بأن «حكومة تشيكيا اتخذت قراراً بنقل سفارتها إلى القدس قريباً»، وذلك إنفاذاً لـ«رغبة الرئيس ترامب». معتبراً/موقع «واينت» أنّ «تشيكيا دولة?قريبة جداً لإسرائيل، ومنذ 7 أكتوبر تقف إلى جانب إسرائيل، و«نَسَفَتْ» مع هنغاريا قرارات مُعادية لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي، الذي تفرِض قراراته في ملفات الخارجية والأمن «إجماعاً» من دول الاتحاد الـ«27».
kharroub@jpf.com.jo
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-04-2025 09:04 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |