07-04-2025 09:06 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
في زيارته الأخيرة إلى ألمانيا وبلغاريا، حمل جلالة الملك عبدالله الثاني مقاربة مهمة مع دولتين مهمتين في الاتحاد الأوروبي، خاصة مع ما يمر به العالم من تحديات جديدة تفرضها تحولات المشهد الأميركي.
في ألمانيا، كانت الزيارة تحمل دلالات وعناوين تؤكد على رؤية الأردن لوقف الحرب في غزة، ورفع المأساة الإنسانية.
وفي العمق كانت حاضرة صورة الأردن ودوره في ملف إنساني هام، هو رعاية المعاقين، في قمة نظمتها ألمانيا والأردن، وهي شريحة هامة في مجتمعنا، خاصة مع توجه القمة في دورتها الحالية على تعزيز ودمج هذه الفئة، وبالمشاركة يتحقق نقل خبرات إلى بلدنا، وإطلاع العالم على تجربتنا.
ومن الإنساني إلى السياسي والأمني، حيث اجتماعات العقبة، وهي منصة أردنية أسست على مدار أعوام لحوار مشترك بين منطقتنا، والعالم في التصدي لقضايا التطرف والإرهاب، فضلا عما يشهده العالم من تحولات، أحوج ما يكون فيها الساسة إلى الحوار.
وفي هذه الدورة تطرقت لقضايا مشتركة، من تحديات أمنية، إلى سبل تعزيز التعاون لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف، خاصة على شبكة الإنترنت، إضافة إلى قضايا الهجرة غير الشرعية.
في المحصلة، فإن هذه الزيارة تعزز من دور الأردن كبلد له دور ورؤية، وسماع العالم لكلمة الأردن هو نظير جهود ورصيد راكمته الدبلوماسية الأردنية، بإدراك لتغير العالم، ونزعاته الجديدة نحو التحالفات الثنائية القائمة على المصالح، وعلى الأهمية الاستراتيجية والدور، وهو أمر يمثله الأردن رغم كل ما يحيط بنا من تحديات يراها القريب ويدركها الصديق البعيد.
ان جهود الملك عبدالله الثاني الموصولة، انجحت في إرساء دور الأردن، وترسيخ رؤيته.. فالأردن له كلمة مسموعة، رغم كل التحولات.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-04-2025 09:06 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |