حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7100

في يوم الصحة العالمي .. كيف نحافظ على قلب سليم؟

في يوم الصحة العالمي .. كيف نحافظ على قلب سليم؟

في يوم الصحة العالمي ..  كيف نحافظ على قلب سليم؟

07-04-2025 03:33 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الإثنين، نصائح مهمة تتعلق بصحة القلب، بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف في السابع من ابريل من كل عام، ويعد فرصة للتفكر في حالتنا الصحية، وتجديد التزامنا بالعيش بأسلوب حياة صحي يضمن لنا عمرًا أطول وجودة حياة أفضل.

من بين أعضاء الجسم، يظل القلب هو الرمز الأول للحياة، والمحرك الذي لا يتوقف، والذي يعتمد عليه كل عضو في جسم الإنسان.
لذلك فإن الحفاظ على صحة القلب لا يجب أن يكون خيارًا، بل ضرورة يومية نمارسها عبر الغذاء السليم، النشاط البدني، وإدارة التوتر. فالوقاية من أمراض القلب تُعد من أهم التحديات الصحية في عصرنا، إذ إن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الأول للوفاة عالميًا.

القلب: العضلة التي لا تهدأ
يضخ القلبُ الدمَ إلى كل جزء من الجسم، حاملاً الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية. وخلال حياتنا، ينبض القلب أكثر من 2.5 مليار مرة. ولهذا السبب على الأقل، فإن القلب يحتاج إلى العناية، والدعم، والاهتمام اليومي. فالعادات السيئة، مثل التدخين، والتغذية غير الصحية، والخمول، يمكن أن تُضعف هذا العضو الحيوي، وتؤدي إلى أمراض مزمنة أو حادة تهدد حياتنا.

أولًا: التغذية الصحية… غذاؤك دواؤك
يلعب النظام الغذائي دورًا محوريًا في الوقاية من أمراض القلب. ومن أبرز النصائح الغذائية للحفاظ على صحة القلب:
1. الإكثار من الخضروات والفواكه: فهي تحتوي على الألياف، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات التي تحسن من صحة الشرايين وتقلل من الالتهابات.
2. تقليل تناول الدهون المشبعة والمتحولة المتواجدة في الأطعمة المقلية، والمعلبات، والوجبات السريعة. ينصح باستبدالها بدهون صحية مثل زيت الزيتون والمكسرات النيئة.
3. الاعتدال في تناول الملح: لأن الإفراط في الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو من أخطر العوامل المسببة لأمراض القلب.
4. الاعتماد على الحبوب الكاملة مثل الشوفان، والأرز البني، والتي تساهم في خفض الكوليسترول السيئ (LDL).
5. شرب الماء بكميات كافية لأن الترطيب الجيد يعزز من تدفق الدم ويحسن وظائف القلب.

ثانيًا: النشاط البدني… نبضك في حركتك
الخمول البدني هو من أخطر أعداء القلب. تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 35 %. لذلك:
- توصي جمعية القلب الأمريكية بممارسة 30 دقيقة من النشاط المعتدل (مثل المشي السريع، ركوب الدراجة، السباحة) على الأقل 5 أيام في الأسبوع.
- يمكن تقسيم التمارين إلى فترات قصيرة خلال اليوم.
- رفع الأثقال الخفيفة أو تمارين المقاومة مرتين أسبوعيًا مفيد لتقوية عضلة القلب.
- المهم هو الاستمرارية أكثر من شدة التمرين.

ثالثًا: الإقلاع عن التدخين فورًا
يُعد التدخين من أكبر العوامل المهددة لصحة القلب، فهو يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وتقليل كمية الأكسجين التي تصل للقلب.
والخبر الجيد أن الإقلاع عن التدخين يبدأ في تحسين صحة القلب فورًا، فخلال أسابيع من التوقف، تبدأ الدورة الدموية بالتحسن، ويقل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

رابعاً: السيطرة على التوتر والضغط النفسي
لا تخلو الحياة اليومية من الضغوط، ولكن الإجهاد المزمن يؤثر مباشرة على صحة القلب، من خلال زيادة إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، التي ترفع ضغط الدم وتُجهد عضلة القلب.

لذلك، من المهم اتباع وسائل عديدة لإدارة التوتر مثل:
- تمارين التنفس العميق والتأمل.
- اليوغا أو الاسترخاء التدريجي للعضلات.
- قضاء وقت ممتع مع العائلة أو الأصدقاء.
- تخصيص وقت للهوايات أو الأنشطة التي تبعث على الراحة.

خامسًا: النوم الجيد… راحة القلب والعقل
قلة النوم أو اضطرابه يرتبطان بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسُمنة، وكلها عوامل تهدد صحة القلب. من التوصيات العامة:
- النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
- تجنب الشاشات الإلكترونية قبل النوم.
- خلق بيئة هادئة ومظلمة للنوم.
- الحفاظ على موعد نوم واستيقاظ منتظم.

سادسًا: التحري والفحوصات المبكرة
تشمل: الفحوصات الرئيسية لمراقبة صحة القلب والأوعية الدموية
ضغط الدم: ضغط الدم هو واحد من أهم الفحوصات التي يجب عملها باستمرار ، لأن ارتفاع ضغط الدم غالبًا لا يُظهر أعراضاً مبكراً، ولا يمكن اكتشافه إلا من خلال القياس. ارتفاع ضغط الدم يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. إذا كان ضغط دمك طبيعياً، أي أقل من 120/80 ملم زئبقي، تأكد من فحصه مرة واحدة في السنة على الأقل. أما إذا كان مرتفعًا، فقد يتم قياسه بشكل أكثر تكرارًا. يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم من خلال تغييرات في نمط الحياة و/أو الأدوية.
الكوليسترول: بالنسبة للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر، ولا يتناولون أدوية خافضة للدهون، فإن إجراء تحليل الدهون في الدم (سواء أثناء الصيام أو غير الصيام) يعتبر فعالًا في تقدير خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. هذا اختبار دم يقيس الكوليسترول الكلي، وكوليسترول LDL (الضار)، وHDL (النافع)، والدهون الثلاثية. قد تحتاج إلى إجراء الاختبار بشكل أكثر تكراراً إذا قرر مقدم الرعاية الصحية أنك معرض لخطر أعلى للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية. وبعد سن الأربعين، سيقوم الطبيب باستخدام معادلة لحساب خطر إصابتك بأمراض القلب أو السكتة الدماغية خلال العشر سنوات القادمة. وكمثل ضغط الدم، يمكن غالبًا السيطرة على الكوليسترول من خلال تغييرات نمط الحياة و/أو الأدوية.
وزن الجسم: قد يطلب منك الطبيب قياس محيط الخصر أو يستخدم وزنك لحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) خلال زيارتك الدورية. تساعد هذه القياسات على تحديد ما إذا كنت ضمن نطاق الوزن الصحي أم لا. السُمنة تُعرضك لمخاطر صحية أكبر مثل: أمراض القلب، السكتة الدماغية، الرجفان الأذيني، فشل القلب الاحتقاني وغيرها من المشكلات الخطيرة.
مستوى سكر الدم: ارتفاع مستوى السكر في الدم يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، ومقدمات السكري، والنوع الثاني من السكري. وإذا تُرك السكري دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية. إذا كنت تبلغ من العمر 45 عاماً أو أكثر، أو كنت تعاني من زيادة الوزن بالإضافة إلى وجود عامل خطر آخر لأمراض القلب، فقد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإجراء اختبار لمستوى السكر في الدم. كما قد يتم قياس نسبة السكر التراكمي (HbA1c) في الدم للكشف عن السكري من النوع الثاني. ويُعد مستوى A1C بنسبة 6.5% أو أكثر مؤشرًا على الإصابة بالسكري.

التحاليل والتوصيات حسب التكرار
ضغط الدم: يتم قياس ضغط الدم في كل زيارة للطبيب إذا كان قياس الضغط أكثر من 120/80، وعلى الأقل مرة واحدة في السنة إذا كان أقل من 120/80.
الكوليسترول : يتم إجراء تحليل للدهون أثناء الصيام أو عدمه لقياس (الكوليسترول الكلي، HDL، LDL، والدهون الثلاثية) كل 4-6 سنوات للبالغين الطبيعيين، وأكثر تكرارًا في حال وجود خطر مرتفع لأمراض القلب والسكتة الدماغية
الوزن/مؤشر كتلة الجسم (BMI): يتم قياس مؤشر كتلة الجسم خلال كل زيارة روتينية للطبيب
محيط الخصر: يتم قياس محيط الخصر عند الحاجة لتقييم خطر القلب إذا كان مؤشر كتلة الجسم ≥ 25 كجم/م²
اختبار سكر الدم: يتم قياس سكر الدم مرة واحدة على الأقل كل 3 سنوات
*توصي الجمعية الأمريكية للسكري بإجراء فحوصات لاكتشاف مقدمات السكري ومخاطر السكري المستقبلي لجميع الأشخاص ابتداءً من سن 45 عاماً. وإذا كانت النتائج طبيعية، فمن المناسب تكرار الاختبارات كل ثلاث سنوات على الأقل.











طباعة
  • المشاهدات: 7100
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-04-2025 03:33 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم