07-04-2025 05:24 PM
بقلم :
سرايا - منذ ساعات، بدأت بعض الجهات المعروفة بأجنداتها المشبوهة بتحريك دعوات إلى ما أسموه “عصيانًا مدنيًا” في الأردن، متسترين خلف لافتات الدعم للقضية الفلسطينية. لكن الحقيقة التي لا تغيب عن وعي الأردنيين أن هذه الدعوات لا تمت لفلسطين ولا لقضيتها العادلة بأي صلة، بل هي محاولة صريحة لبث الفوضى وزعزعة استقرار الدولة الأردنية، في وقت حساس تمر به المنطقة كلها.
نقولها بصوت عالٍ: من يحاول العبث بأمن الأردن بحجة فلسطين، هو عدو لفلسطين قبل أن يكون عدوًا للأردن.
الشعب الأردني لم يكن يومًا خارج معادلة الصمود الفلسطيني، بل كان ولا يزال الحاضن الحقيقي للقضية، والدرع المتقدم في كل جولات المواجهة. الأردن، بقيادته الهاشمية، هو من دفع ولا يزال يدفع أثمانًا سياسية واقتصادية وإنسانية دفاعًا عن الأرض المحتلة وحقوق شعبها.
لكن أن يتم استغلال هذا التاريخ المشرف لتمرير دعوات للفوضى تحت ستار العصيان المدني، فهذه خيانة للقضية قبل أن تكون طعنة في ظهر الوطن.
العصيان المدني اليوم ليس فعل احتجاج، بل هو فعل تحريضي تقوده أصابع تحاول جرجرة الأردن إلى مربع الفوضى والخراب، على حساب شعبه وأمنه واستقراره.
#أردنيون_ضد_العصيان ليس مجرد هاشتاق، بل هو صرخة وطنية أطلقها شعب واعٍ، لا يُخدع بالشعارات ولا تنطلي عليه ألاعيب التضليل. هو تعبير حي عن أن الأردني لا يقبل أن تكون بلاده ساحة تصفية حسابات لقوى لا تريد الخير لا للأردن ولا لفلسطين.
القضية الفلسطينية لا تُخدم بإسقاط الدولة الأردنية، بل بحمايتها. فالأردن ليس عبئًا على فلسطين، بل عمقها الاستراتيجي. والأمن الأردني خط أحمر، ومن يظن أنه قادر على تجاوزه، فهو واهم.
نعم، نمر بظروف اقتصادية صعبة، ونعرف أن هناك مطالب مشروعة، لكن هذه المطالب لا تُنتزع بتهديد السلم الأهلي ولا بضرب مؤسسات الدولة، بل بالحوار والوعي والمسؤولية الوطنية.
في لحظات كالتي نعيشها، لا يوجد حياد: إما أن تكون مع الأردن، أو أن تكون مع من يتآمر عليه.
وهنا نوجّه الرسالة بصراحة: على كل القوى السياسية والنقابية والحزبية أن تعلن موقفًا واضحًا. الصمت في هذه اللحظة هو تواطؤ. الميوعة في المواقف تفتح الباب للفوضى، ونحن لا نملك ترف المجاملة مع من يريد إسقاط الدولة.
الوطن ليس مجرد شعار نرفعه عند الحاجة، بل موقف نحميه وقت المحن. واليوم، الأردن بحاجة لكل صوت حر يقولها بصدق: لا للفتنة، لا للعصيان، لا للمساس بالأمن الوطني. ومن يريد نصرة فلسطين، فليبدأ بحماية الأردن أولاً
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-04-2025 05:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |