سرايا - تصوير محمد العنانزة - مندوباً عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، كرم وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، اليوم الثلاثاء، في عمان، المدارس الصحية للعام الدراسي (2023-2024)، خلال الحفل الذي نظمته الجمعية الملكية للتوعية الصحية.

وأكد الدكتور محافظة في كلمته خلال الحفل الذي حضره مدير مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور رياض الشياب، وممثلي المنظمات العالمية والمؤسسات الوطنية الداعمة لبرنامج المدارس الصحية، على أهمية نشر الوعي الصحي وتعزيز الصحة العامة، وإعداد أجيال اكثر وعيا وإدراكا بالممارسات الصحية السليمة، مشيرا لدور الوزارة في دعم البرامج التي تعزز صحة الطلبة والمعلمين التي تنعكس إيجاباً على جودة التعليم، بما يلتقي مع أفكار وسياسة الجمعية الملكية.

وقال، إن رؤية ورسالة الوزارة في توفير بيئة صحية آمنة، وداعمة للتعلم، من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي تبنتها الوزارة، واهمها برنامج الصحة المدرسية، وهو برنامج وطني شامل يطبق بالتعاون مع وزارة الصحة، ضمن اعلى المعايير الصحية.

وأعلن الدكتور محافظة خلال الحفل عن إطلاق مبادرة ( لمدرستي أنتمي ) بحلتها الجديدة والتي تتضمن دمج معايير برنامج المدارس الصحية ضمن المبادرة، مشيرا إلى أن هذه النسخة جاءت بمبادرة ملكية سامية منقحة ومجودة عن سالفتها، وتحظى بالدعم والتأييد الملكي والرسمي والشعبي، معولا على لمعلمين والمعلمات في الميدان التربوي بتطبيق بنودها لتحقيق الأهداف المرجوة منها.

وأشار لتعاون الجمعية الملكية للتوعية الصحية التي أطلقت برنامج المدارس الصحية لأول مرة بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والصحة خلال العام الدراسي 2008-2009، بهدف تعزيز بيئة مدرسية صحية تساهم في تحسين نمو الطلبة البدني والاجتماعي والنفسي والتعليمي.

من جهتها، أكدت مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية، الدكتورة أمل عريفج، أهمية الدور التكاملي الذي تضطلع به الجمعية بالشراكة مع وزارتي التربية والتعليم والصحة، بهدف توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة تشمل جميع الطلبة في مختلف محافظات وقرى المملكة.

كما شددت على التزام الجمعية الراسخ بتحقيق أهدافها، واضعةً صحة طلبة المدارس وبيئتهم التعليمية في صميم أولوياتها، سعياً إلى تعزيز الصحة العامة في المدارس.

وأعربت عن تقديرها العميق للشراكة القائمة بين الجمعية ووزارتي التربية والتعليم والصحة، حيث كان الحوار المستمر والتشاور بين جميع الأطراف المعنية الركيزة الأساسية لتطوير البرنامج وضمان استدامته، بما يواكب التوجهات العالمية في مجال تعزيز الصحة المدرسية وتحديث معاييرها باستمرار.

وأكدت على أهمية نشر وتعميم مفهوم المدرسة الصحية في جميع مدارس المملكة مما سيعمل على تحسين البيئة المدرسية والوصول إلى مخرجات تعلمية أفضل على المستوى العلمي والنفسي على حد سواء.

وثمنت عريفج جهود جميع القائمين على البرنامج، التي تسهم فى دعم وبناء مجتمع صحي وسليم، من خلال المؤسسات الحكومية والخاصة، وجميع الداعمين من المجتمع المحلي.

بدوره، أكد الشياب على أهمية برنامج المدارس الصحية وفعالية الاستراتيجية المتبعة في تطبيق معاييره داخل المدارس، مشيرًاً إلى التوافق الكبير بين أهداف الجمعية الملكية للتوعية الصحية ووزارة الصحة فيما يتعلق بتعزيز ودعم الصحة المدرسية، بما ينسجم مع التوجهات العالمية في هذا المجال.

وأشاد بالدور المحوري الذي تؤديه مديرية الصحة المدرسية في وزارة الصحة، مثمنًاً جهودها في تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه في إيجاد بيئة مدرسية أكثر صحة وأمانًاً.

واشتملت الفعالية على تقديم الدروع التقديرية لداعمي برنامج المدارس الصحية من المنظمات العالمية والمؤسسات الوطنية، بالإضافة إلى تسليم شهادات الاعتماد للمدارس المكرمة.

وتم خلال العام الدراسي 2023- 2024 اعتماد 114 مدرسة ضمن مختلف مستويات البرنامج، بدءًاً من المستوى البرونزي والفضي والذهبي، وصولًاً إلى المدارس المعززة للصحة بمراحلها الثلاث.

وتواصل الجمعية الملكية للتوعية الصحية جهودها في الاستجابة لاحتياجات المدارس الصحية، من خلال تنفيذ مشاريع متخصصة ضمن برنامج المدارس الصحية، والتي تم تسليط الضوء عليها خلال استعراض لأثر البرنامج منذ انطلاقه عام 2008، وانتشاره الجغرافي ليشمل جميع محافظات المملكة ومديريات التربية والتعليم. وتعمل هذه المشاريع بشكل متناغم لتزويد المدارس بالأدوات والوسائل التي تسهم في تعزيز الوعي الصحي لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء كبرنامج أجيال سليمة الذي يهدف إلى توجيه الطلبة لتبني أنماط غذائية صحية وزيادة النشاط البدني لديهم. وبرنامج الصحة النفسية المدرسية الذي يركز على بناء قدرات المرشدين ومعلمي الصفوف الثلاثة الأولى في الكشف المبكر عن اضطرابات الصحة النفسية لدى الطلبة. ومشروع الخصائص النمائية الذي يسعى إلى تعزيز الاتجاهات الإيجابية لدى اليافعين من خلال تنمية وعيهم بذواتهم وتحسين علاقاتهم الاجتماعية. ومشروع السكري من النوع الأول الذي أُطلق مؤخراً بهدف تمكين المعلمين من التعامل مع الطلبة المتعايشين مع المرض، ورفع الوعي حوله وتقليل الوصم والتمييز بين الطلبة والمعلمين.

وشهدت الفعالية حضور ممثلي المدارس المكرّمة من مدراء ومعلمي الصحة المدرسية، الذين تميّزوا خلال العام الدراسي 2023-2024 على مختلف مستويات البرنامج، كما شارك ضباط ارتباط البرنامج من مديريات الصحة المدرسية في وزارتي التربية والتعليم والصحة، إلى جانب مدراء المديريات التربوية في المحافظات المشتركة والعاملين في البرنامج من الوزارتين.

ويعتمد البرنامج على معايير صحية عالمية تم تكييفها لتتناسب مع السياق الأردني، مما أسهم في تطوير معايير وطنية للصحة المدرسية تتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية والتوجهات العالمية، لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية.

يُذكر أن الجمعية الملكية للتوعية الصحية، إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله، والتي تسعى إلى تعزيز الوعي الصحي في المجتمع وتمكين أفراده من تبني سلوكيات صحية إيجابية وتعمل على تنفيذ برامج تنموية تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية، بهدف تحقيق تأثير مستدام في صحة المجتمع.

• إقرأ أيضاً : UWalletترتقي بقطاع المدفوعات الرقمية عبر الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والأمان
• إقرأ أيضاً : الملك يستقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك
• إقرأ أيضاً : أبرز ما رصدته كريم في رمضان: شغف السحور، نكهات الإفطار، و الوجهات الأكثر زيارة