08-04-2025 09:29 PM
بقلم : رشا عصفور العناسوة
التحركات على حدود الشونة ليست بطولة، ولا نضالاً، ولا عملاً وطنياً كما يحاول البعض تصويرها. ما يحدث هناك ليس إلا عبثاً منظماً تُحرّكه جهات اعتادت استغلال قضايا الأمة العادلة لتحقيق أهداف ضيقة، على حساب استقرار الأردن وأمنه.
يا أبناء الأردن، يا أهل الوعي والكرامة، لا تنخدعوا بشعارات براقة ودموع مصطنعة. من يدفع الشباب نحو الحدود تحت مسمى “المقاومة” هم ذاتهم من تاجروا بالقضية الفلسطينية لعقود طويلة، وركبوا موجتها كلما احتاجوا لجذب الانتباه أو إثارة الشارع. أين كانوا عندما احتضن الأردن الفلسطينيين؟ أين كانت أصواتهم حين قدم الأردنيون دماءهم دفاعًا عن القدس؟ هؤلاء لا يبحثون عن تحرير، بل يسعون إلى التشويش، وزعزعة الداخل الأردني لتحقيق مكاسب سياسية آنية.
الزحف إلى الشونة ليس تضامنًا، بل استغلالٌ مفضوح لأبناء الوطن، وتحريكهم في مسار يخدم أجندات مشبوهة، ويستفز الجيش العربي الأردني، الحامي الحقيقي للوطن والكرامة. من يدفع باتجاه الفوضى لا يسعى للنصر، بل يريد إشعال فتيل الاضطراب. والشارع الأردني بات يعرف هذه الأساليب جيدًا، وقد سئمها.
ليعلم الجميع: الأردن ليس ساحة لتحقيق أوهام سياسية ولا ميدانًا لاختبار أجندات الخارج. من أراد نصرة فلسطين، فليتوجه إلى ميادين المواجهة الحقيقية، لا إلى مواقع استعراضات إعلامية رخيصة. كفى عبثًا، كفى استغلالاً، كفى تضليلاً
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-04-2025 09:29 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |