09-04-2025 12:23 PM
بقلم : د. دانييلا القرعان
كثرت في الفترة الأخيرة الألفاظ المسيئة للأردن، وللجيش العربي المصطفوي حامي الديار ، وللأجهزة الأمنية مصدر الأمن والأمان والاستقرار، ومن المستغرب أن هذه الألفاظ باتت تخرج من أفواه النساء، ولا أريد أن أقول النساء الأردنيات؛ لأن الأردنيات اللواتي يعشقن تراب هذا الوطن هنّ من انجبن الرجال من أبناء الجيش والأجهزة الأمنية، ومن أبناء هذا الوطن، فتلك الشريحة من النساء والتي تسيء للأردن في كل المناسبات، أصبحت مصدر إزعاج، وعلينا اسكات اصواتهن النشاز بالقانون؛ حتى لا تتكاثر أمثالهن، فالتعبير عن الرأي له قدسية خاصة، ومظاهر تتصف بالوطنية والدفاع عن القضايا المحلية والدولية، مظاهر تنم عن أصل وطيب وانتماء،فهذا الذي نشاهده الآن ما هو إلا تشكيك بالوحدة الوطنية، وتشكيك بمواقف الأردن، وهو زرع للفتن بين أبناء الشعب الاردني. أيتها النساء اللواتي تهتفن ضد الوطن والجيش والأمن، أنتنّ بصمة عار علينا، وأنتن لا تمتن للانتماء بأي صلة. فنحن الأردنيات بنات الأحرار خرجن من صلب رجال يعشقون الأردن، وقائد الأردن، ومن كل ذرة من ذرات تراب الأردن، نحن من ننتمي بأرواحنا ودمائنا فداء لهذا الوطن وفداء لمليكنا أبو الحسين، نحن من نتغنى بالأردن في كل المحافل الوطنية والدولية، ونحن من نمتلك أنامل تكتب لهذا الوطن بكل حب وفخر واعتزاز وشرف وكرامة، من انتن يا من تنعتون رجالات الوطن بأفواهكن النتنة؟ من انتن يا من تنعتون حماة الديار وأسباب الأمن والاستقرار أسود الجيش، وصقور الأجهزة الأمنية؟ التزموا الصمت أو غادروا هذه البلاد، فهذا الوطن لا يسكنه إلا الشرفاء والوطنيين، فالأردن أيتها النكرة كان وما زال وسيبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وما قدمه يشهد له القاصي والداني، ومواقفه ليست وليدة اللحظة أو بمحض الصدفة، بل هي مواقف متوارثة عن ملوك بني هاشم، وعن آباؤنا وأجدادنا، ولا تنسوا ما قدمه الأردن في معركة الكرامة معركة العز والشرف فداء لتراب فلسطين، وقدم الأردن أبناءه وقدم دمائهم تضحية لفلسطين والشعب الفلسطيني، هل تعتقدين أن بصوتك النشاز سننجر وراء كلامك الذي لا يسمن ولا يغني من جوع أيتها النكرة؟ من تعرّض التراب الذي تسكن عليه للأذى، والفتن والشتات، والمسبات هي الصهيونية، بتلك التصرفات التي لا تشبهنا ولا تشبه النساء الاردنيات هي من تسيء للقضية الفلسطينية، وهي من تسيء للحجاب الذي ترتديه. الأردن سيبقى عصي لكل من تسوله نفسه العبث بأمن هذا الوطن، لقد حاول الكثيرين مرارًا وتكرارًا العبث بهذا الوطن، لكن محاولاتهم كانت تفشل فشلًا ذريعًا. أيتها النكرة ومن هم على شاكلتك، في كل مرة نشاهد هذه التصرفات نزداد نحن الأردنيين قوة وتماسكًا وترابطًا تجاه هذا الوطن، هل تريدون أن نصبح حالنا حال اشقائنا الدول العربية وما حدث لها؟ فلنشكر الله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل عاصفة قوية تضرب الشرق الأوسط، ولا تنسوا نحن في فوهة البركان، فلنحافظ على النسيج الوطني والوحدة الوطنية والانتماء للوطن، وسنبقى المدافعين عن القضية الفلسطينية قضيتنا الاولى، وندعو الله أن يحفظ الأردن وقائدها وشعبها وترابها من كل شر، وان ينعم على فلسطين وقطاع غزة بالنصر القريب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-04-2025 12:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |