حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,15 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3099

محمد خروب يكتب: ضربة موجعة لـ«نتنياهو» .. وأخرى على الطريق «قد تطيحه»؟

محمد خروب يكتب: ضربة موجعة لـ«نتنياهو» .. وأخرى على الطريق «قد تطيحه»؟

محمد خروب يكتب: ضربة موجعة لـ«نتنياهو» ..  وأخرى على الطريق «قد تطيحه»؟

10-04-2025 09:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
أبدت وسائل الإعلام الصهيونية شماتة بالحال التي كان عليها مُجرم الحرب/نتنياهو خلال لقائه الأخير بالرئيس الأميركي، وبخاصة المفاجأة التي فجّرها/ترامب عن مفاوضات «مباشرة» مع إيران في سلطنة عُمان السبت الوشيك (تواظب طهران التأكيد انها مفاوضات «غير مُباشرة»)، على نحو لم تتردد فيه وسائل إعلام العدو بوصف نتنياهو بأنه أشبه بـ«الكومبارس» في العرض الذي قدمه ترامب، وفق موقع «واللا» العِبري أول أمس/الثلاثاء، مُضيفاً: ان اللقاء بين نتنياهو وترامب، كان «من أسوأ» اللقاءات بينهما. لافتاً (الموقع) إلى أن ترامب «طرحَ قضايا س?اسية وأمنية واقتصادية حرِجة لإسرائيل، ونتنياهو فشلَ في التعامل معها، وقد بدا نتنياهو ـ أردفَ «واللا» مُحرَجاً وضعيفاً سياسياً، وكان يبدو وكأنه مجرد «كومبارس». في الوقت ذاته قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: إن نتنياهو غادر واشنطن «بعد زيارة مُخيبة للآمال»، رفضَ خلالها ترامب «الالتزام بإلغاء الرسوم الجمركية على الواردات الإسرائيلية، مُعلناً أيضاً ـ أضافتْ ـ عن «مُحادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي».

تزامنت خيبة أمل نتنياهو هذه، مع الضربة/الصفعة التي وجّهتها له محكمة العدل العليا الصهيونية، عندما أصدرت قراراً فجر أمس/الأربعاء بعد جلسة طويلة (11 ساعة)، تخللتها فوضى عارمة واشتباكات بين أنصار نتنياهو مع الرافضين إقالة رئيس جهاز الشاباك/رونين بار، إذ قرّرت/المحكمة العليا:

ـ إبقاء رونين بار في منصبه كرئيس لـ«الشاباك» حتى صدور قرار نهائي، مع «منع» نتنياهو من الإعلان عن خليفة له خلال هذه الفترة.

ــ السماح لرئيس الوزراء بإجراء مقابلات مع مرشّحين محتملين، و«منعه» من استبعاد بار من الاجتماعات الأمنية.

- إلزام رئيس الحكومة ورئيس «الشاباك» بتقديم إفادات خطية إلى المحكمة خلال أسبوعين.

رد فعل نتنياهو كما أنصاره وشركاء الائتلاف الفاشي مثل النازي/ سموترتش لم يتأخر، إذ هاجموا المحكمة وقرارها الذي» ينتقص من صلاحيات السلطة التشريعية ونوابها «المُنتخَبين»، فيما هم/ قضاة العليا مُجرد موظفين. إذ قال/سموتريتش: «المحكمة العليا تسمح لنفسها بالإضرار بأمن الدولة، وتقع على عاتقنا مسؤولية منع ذلك»، وتابعَ «أدعو رئيس الحكومة إلى عدم استدعائه/ رونين بار للاجتماعات وعدم العمل معه، وعدم الدخول في أي مفاوضات مع المستشارة القضائية لإيجاد «تسوية مقبولة». اما نتنياهو فقال (عبر بيان أصدره مكتبه): أشارَ فيه إلى ?نتيجة خطيرة» قد تسمح «لكل رئيس شاباك فاشل يرغب بالبقاء في منصبه، بفتح تحقيق ضد أي شخص مرتبط بأحد الوزراء، من أجل عرقلة إقالته». خاتِماً/البيان بالتشديد على أن «رئيس الحكومة سيُواصل مُقابلة المرشحين لتولي رئاسة الشاباك».

اما أعنف رد فعل فقد جاء من وزير العدل/يريف ليفين (صاحب مشروع الإصلاح القضائي، الذي شقَّ صفوف العدو وكاد يطيح حكومة نتنياهو، لكن حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير التي شنها حلف الشر الصهيوأميركي على الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية، بعد ملحمة 7 اكتوبر أجّلتْ ذلك الى حين). إذ أعلن/ ليفين ان نتنياهو «ليس مُلزماً بالانصياع لقرار المحكمة العليا»، مُعلناً/ليفين عن «دعمه للجمهور اليميني الذي يعترِض على صلاحية المحكمة النظر في القضية»، قائلاً: (الصرخات التي سُمِعت اليوم في قاعة المحكمة العليا، هي صرخة ا?ملايين الذين داس على حقوقهم وسَلبَ منهم خيارهم الديمقراطي في صناديق الاقتراع، «مجموعة من القضاة المتعجرفين المنفصلين عن الواقع»). مُستطرداً/ ليفين القول: في السنتين الأخيرتين، منذ أن «وضعتُ الإصلاح القضائي على الطاولة، خرجتْ الحقيقة إلى النور». لم يعد ـ تابعَ ـ بالإمكان إسكات الشعب، المُطالِب بحرية حقيقية عشية عيد الفصح اليهودي».

ماذا عن الضربة «القاتلة» التي «قد» تُطيح ائتلاف نتنياهو الفاشي؟.

ثمّة تهديد أطلقه أرئيه درعي/رئيس حزب شاس الحريدي/الممثل لليهود الشرقيين، بانسحاب حزبه من حكومة نتنياهو، في حال «أقدمت الشرطة العسكرية على اعتقال أي طالب من طلاب المدارس التوراتية الرافضين للخدمة العسكرية، بصرف النظر عن الأسباب أو الظروف. وذلك عبر مقابلة مع صحيفة «هَديرِخ/ الطريق بالعربية» التابعة لحزبه، عشية عيد الفصح اليهودي، نُشِرتْ أول أمس/الثلاثاء، مُضيفاً/درعي «في اللحظة التي تدخل فيها الشرطة العسكرية إلى مدرسة دينية أو منزل وتعتقل طالباً واحداً فقط، فإن شاس لن تبقى في الحكومة». «لا يهم ـ أردفَ ـ إن ك?ن القرار من المحكمة العليا أو من المستشارة القضائية للحكومة». «لا يمكننا ـ تابعَ درعي ـ الجلوس في حكومة تضرّ فعلياً بمَن يكرسون حياتهم لتعلّم التوراة، هذه ليست مسألة سياسية أو تكتيكية بل مسألة مبدئية».

** يتوفر «حزب شاس» على (11) مقعداً في الكنيست، وانسحابه (إن لم يتراجّع الحاخام/درعي).. يعني سقوط نتنياهو وتفكّك ائتلافه الفاشي.

kharroub@jpf.com.jo

الراي











طباعة
  • المشاهدات: 3099
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-04-2025 09:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل واشنطن و "تل أبيب" قادرتان على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين بعد تهديد الجماعة بمواصلة استهداف "إسرائيل"؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم