10-04-2025 09:25 AM
بقلم : نيفين عبدالهادي
المشككون، باتوا جزءا رئيسيا في الأحداث المحلية، بذات العبارات وذات الجمل، وذات ردود الفعل، المكشوفة والهشة، يظهرون بكل ظرف استثنائي، يلقون بما انسكب بأذهانهم لصالح أجندات باتت أيضا معروفة، يلقون بها بأصوات بالكاد تسُمع في الشارع الأردني ظنّا منهم أنهم مؤثرون، وأن ما يقولون يُمكن أن يجد من يؤيده، متناسين أن الأردن عصيّ على كل من يسعى للمساس باستقراره، علاوة على أن مصلحة الوطن تفوق كل شيء ولا يوجد ما يتقدمها أو يسبقها.
في أقوالهم المرجوجة، ضعف ليس فقط كونهم ينطقون بها وهم «هاربون»، ولا يهرب سوى من يُدرك ضعفه، إنما لكون ما يقولونه هم أنفسهم يدركون أنه بجمله أخطاء، وبعيدين كل البُعد عن الحقيقة، تحديدا فيما يتعلق بمواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية، وما قدّمه ويقدّمه وسيقدّمه لقضيته الأولى والمركزية، والتي فرضها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني على العالم وأبقاها القضية الأولى، وأعان الشعب الفلسطيني وأغاثه في وقت أدار العالم لهم ظهره، وحمى مقدسات القدس الشريف الإسلامية والمسيحية وعمل على إعمارها وما يزال.
«لا أحد أقرب إلى الشعب الفلسطيني من الأردن، وأنه لم يقدم أحد للقضية الفلسطينية كما قدم الأردن بقيادته الهاشمية على مر التاريخ بالدم والشهداء والمواقف التي لا تتبدَّل»، كلمات حاسمة، قالها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان أمس في جلسة لمجلس النواب ، ليس حسم القول، إنما حسم المواقف والأعمال، وإنارة أذهان المشككين بواقع وحقيقة حاسمة بدلا من سواد أفكارهم وضبابية قناعاتهم، واتكائهم على ذات الحجج وذات السوداوية، وتهديد للأمن الوطني!!
وضوح رئيس الوزراء أمس بحديث واضح وحقيقة كاملة، واتباع ذلك بتأكيدات «دولته» : ( هذا واجبنا ومستمرون فيه بقيادة جلالة الملك، أردنياً وعربياً ودولياً، ودون كلل)، أجاب ورد على كل من تسوّل له نفسه أن يتجرأ على الأردن، وعلى أيّ من مؤسساته، وأمنه، ممن أكد الدكتور حسّان أنه سيتم التعامل دون تردد أو تهاون، مع «كل من يهدد أمن الأردن وسلامة شعبه، سواء كان في الداخل أو الخارج» كما لن يُسمح أيضاً بأن تسوَّق علينا مخططات وقرارات خارج سياساتنا وأهدافنا الوطنية، أو التضحية بمصالحنا العليا التي تقررها الدولة فقط»، حسم القول والموقف، بصوت واضح ومعلومات جليّة.
وفي كل مرة يظهر فيها هؤلاء «الزمرة» من الأشخاص بأصواتهم النشاز ضد الوطن، حدّ التآمر، تعيد حقيقة تدور في ذهن كل حريص على أمن واستقرار الوطن، «لماذا الآن؟، وماذا يريدون؟» وعلى الرغم أن في السؤال نصف الحقيقة إن لم يكن أكثر، إلاّ أن جوابا يجب أن يُقال، منهم ومن يقف ويحرضّهم، فالتوقيت دوما يأتي بهدف واضح جدا وهو زرع الفتنة، والمساس بأمن الوطن، والتشكيك بمواقف أردنية يعرفها القاصي والداني، والوسائل ذاتها صوت مرتفع مرجوج وشتائم، حتى لغة جسدهم جميعا ذاتها، وإصرارهم على الصراخ وهم يديرون ظهرهم للحقيقة قبل أي شيء آخر، وهذا نهج الجبناء وضعفاء الحجج، بإصرار على أنهم قادرون، تكرار لذات النهج الذي بات مكشوفا ما يرى منه وما بطُن!!!
لن يصمت الأردنيون عن كل من يسيئ للوطن وأيّ من أجهزته ومؤسساته، كما لن تقوى هذه الفئة قليلة العدد، على تمرير أجنداتها وأجندات من يموّلهمافكريا، ومن يغذي جهلهم بمزيد من الجهل والسطحية الفكرية والتآمر على وطن سياجه حبّ لا يشبه سوى حب الأردنيين للأردن، عليهم أن يدركوا ذلك ولن يصمت الأردنيون عن المطالبة لمحاسبتهم حدّ العقاب، فالتجرؤ على الوطن ومؤسساته، أو حتى التفكير بذلك، ذنب لا يُغتفر أردنيا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-04-2025 09:25 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |