10-04-2025 10:04 AM
بقلم : علي الدلايكة
لحمتنا ووحدتنا واخوتنا واختلاط الدم مصاهرة فيما بيننا واهلنا في فلسطين لم ولن يؤثر عليها او يصيبها او يمحها من يصرخ هنا او يهتف هناك فهي علاقة تجذرت وترسخت واصبحت من الثوابت والمسلمات والخطوط الحمراء للدولة الاردنية ولانها برعاية واهتمام وحرص هاشمي وحكمة ودراية الاباء والاجداد ومنذ قيام الدولة الاردنية وما زال فان الاقترب منها ومسها بسوء ذنب كبير لا يغتفر ....
لم تكن ولم تعد هذة العلاقة مرهونة بظرف سياسي او اقتصادي او اجتماعي او امني او انساني فهي تسموا باستمرار فوق جميع الظروف والاحداث ولم تكن صعوبة الظروف يوما الا معززا ومرسخا لهذة العلاقة الحميمية وتميزها ...
يحاول البعض استغلال بعض الظروف والاحداث الداخلية والخارجية على حد سواء لاحداث خلل في هذة العلاقة او تشويهها ببث سموم الفتنة والتشكيك والاشاعة الا ان حكمة الجميع وادراكهم ووعيهم يقف سدا منيعا امام هذة الفئة الضالة المضلِلَة والمضلَلَة ويبطل عليهم مبتغاهم ويفسد عليهم مرادهم....
الجميع يعي ويدرك ان هذة العلاقة مقدسة يجب التعامل معها بحجم قدسيتها ويجب المحافظة عليها بحجم اهميتها ودلالاتها والجميع يدرك ان هناك محاولات بائسة يائسة ازدادت في الفترة الاخيرة تعمل من اجل احداث هزة وشرخ بهذة العلاقة وهذة المحاولات داخلية وخارجية لا يروق لاصحابها ان تستمر وتدوم بنكهتها الفريدة ورائحتها العطرة الفواحة وهناك من يغذي هذه المحاولات منهم من حيث يدري ومنهم من حيث لا يدري ...
ان المنصفين والعقلاء والحكماء يرون ان رقي هذة العلاقة في تجاوزها لكل ما يثبط وما يحبط وما يخلط الاوراق لانه مصلحة عليا لوطننا الحبيب الاردن ولاهلنا في فلسطين عموما وغزة تحديدا وهو ما يعزز قوة الموقف الاردني الرسمي والشعبي في الوقوف الى جانب اهلنا في فلسطين لنيل حقوقهم وانهاء معاناتهم ولجم الكيان وتصرفاته ضدهم....
ان التحالفات والاصطفافات وتغيرها حسب المصالح في المنطقة والاقليم لم ولن تؤثر على طبيعة هذة العلاقة للقناعة الراسخة لدينا جميعا اننا واهلنا في فلسطين تجمعنا اهداف مشتركة وتواجهنا تحديات مشتركة ولنا مصالح عليا مشتركة لا تتحقق الا بقوة ومتانة هذة العلاقة وجودتها واستمرارها نقية خالية من الشوائب....
علينا ان لا نلتفت ولكن علينا الحذر من كل من تسول له نفسه العبث بوحدتنا وصلابة جبهتنا الداخلية وان نحمي هذة اللوحة الفسيفيسائية التي لا مثيل لها بان تبقى بهية مشرقة يسطع نورها في وجه كل حاقد حاسد مارق لعلى وعسى ان يتجلى بصر البعض وبصيرتهم في رؤية الحق وإتباعه
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-04-2025 10:04 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |