بقلم : احمد خليل القرعان

نعم لقد تكلم رئيس مجلس الاعيان بلسان كل اردن حر شريف، عندما صرّح بقوله (الله الوطن الملك) كان وسيبقى الى الممات ثالوثنا المقدس، الذي نتناقاه ونتوارثه جزيلاً وفياً بعد جيل، معاهدين الله بأن اليد التي تمتد إليهم ستقطع ولو بنكاشة البابور.

والله ما التقيتك يا دولة الرئيس يوماً ولن التقيك، إلا أنني أرفض رفضاً قاطعاً ان تمر الساعات على تصريحك الوطني الكبير الذي يعبر عن كل اردني شريف، ولا ينال حظه من القلم الاردني الطاهر الذي اقسم امام الله والخيرين من شعبنا بأنه سيبقى سيفاً اردنياً لا يقبل الأنحاء والالتواء مهما اشتدت عليه الاعاصير.

فإلى ابي غيث قهوة الاردنيين وحلاها،ورفيق الخطوة الأولى للعبدلي ابن الحسين ، فكان خلال السنين العِجاف الى جانبه يصنع سحاباً ممطراً اذا امحلت الارض علينا، فوقف معه على الزين والشين ، ومشى على درب الوفاء خلفه كرمش العين لابساً وحاف.

فشكرا يا ابا غيث ،فلقد عبرّت بتصريحك عما يجيش بقلوبنا الى القائد كحل َعينَ الوطن، وصمام أمانه واستقراره، ومستودع سِره بالمواقف اذا الرجولة أمحلت.

فالوطن يا ابا غيث لا يحتاج الى مساومة، ولا يحتاج الى مزايدة، ولا يحتاج الى مجادلة، ولا يحتاج الى شعارات رنانة، فيكفينا حباً لسيد البلاد ان تكون حروفنا وكلماتنا التاريخية (الله الوطن الملك) نابعة من قلوب تنساب إلى القائد وولي عهده صبحاً ومساء.

فليبقى الأردن مصدراً للفخر لنا جميعا ،وليبقى مليكناً دوماً شيخاً للديرة والعشيرة ،نطيعه بإخلاص، ونسير خلف خطاه كما سرنا على خطى ابيه، محافظين على إرث الأجداد والآباء، محافظين على الثالوث الاردني المقدس (الله الوطن الملك)، فلا زال الأردنيون يتكحلون بقامتك السامية يا شيخنا اليعربي الهاشمي الاردني.