حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,12 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3443

النعيمي يكتب: علا علّم بلادي

النعيمي يكتب: علا علّم بلادي

النعيمي يكتب: علا علّم بلادي

10-04-2025 11:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : العقيد المتقاعد فهد موفق النعيمي

تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بالسادس عشر من شهر نيسان من كل عام بيوم العلم الأردني ، وبهذه المناسبة أقول العَلَم ليس مجرد قطعة قماش ترفرف في السماء، بل هو رمز للهوية والانتماء، يحمل في خيوطه تاريخ وطن، وتضحيات شهداء، وأحلام أجيال. إنه العنوان الذي نُعرَف به، والراية التي نجتمع تحتها، والمَعنى الذي لا يشيخ مهما مرّت عليه السنون.

لماذا العلم؟ لأنّه بداية الحكاية…

العلم يُمثّل السيادة، والعزة، والكرامة. عندما يُرفع في المحافل الدولية، تلتفت العيون إجلالًا، وتُقرع القلوب فخرًا. ولأنّ كلّ شهيد ارتقى، وكل جندي سهر، وكل مزارع بنى، وكل معلّم ربّى… إنما فعل ذلك لأجل هذا الرمز الذي يوحّدنا.

وتكمن أهمية العلم في كونه جامعًا للهوية الوطنية، ومصدرًا للقوة الروحية والمعنوية لدى الشعوب. إنه حاضر في النشيد، في المدرسة، في الاحتفالات، في الإنجازات، وفي لحظات الحزن والانتصار. تعليم الأجيال احترام العلم ليس ترفًا وطنيًا، بل ضرورة لتأسيس مواطن صالح، يفهم معنى الانتماء، ويعرف أن الحب الحقيقي للوطن يبدأ من رموزه.

الاحتفال بيوم العلم هو تجديد للعهد
ويوم العلم ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تجديد للعهد مع الوطن. نُعلّم أبناءنا أن يقفوا احترامًا للعلم، أن ينشدوا بقلوبهم لا بأصواتهم، أن يفهموا أن العَلم لا يُمزَّق، لا يُهان، لا يُغفل عنه، لأنه وطنهم في هيئة رمز.

في هذا اليوم، تُنظَّم الاحتفالات، وتُرفع الأعلام، وتُلقى الكلمات، وتُغرس القيم. إنها لحظة تواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، بين الشهداء والأحياء، بين العلم وبين من يحتمون بظله.

وأجمل ما يمكن أن نغرسه في نفوس أطفالنا وأبنائنا هو الولاء للأرض والعلم، لا من باب التلقين، بل من خلال المواقف والمعاني. أن يرى الطفل كيف يبكي الناس فرحًا عند رفع علمهم في بطولة، أو كيف يصمت الناس إجلالًا عند مروره… هذا هو التعليم الحقيقي.

وهنا اسمحوا لي ان أركز على دور الإعلام ودور الفن في ترسيخ حب الوطن ، حيث يسعد القلب ويبعث الأمل حين نرى دولًا تُبدع في ترسيخ حب الأوطان من خلال الإعلام والمسلسلات والأفلام. قصص الأبطال، أناشيد الطفولة، مشاهد احترام العلم… كلها تُصنع لتُحبّب الناس في بلادهم. الفن والإعلام أدوات عظيمة إذا استُخدمت لنشر القيم الوطنية، وتوعية الأجيال أن حب الوطن ليس شعارًا بل فعلًا وموقفًا وحياة.


وبهذه المناسبة ومع قرب المناسبة العالمية المنتظرة ( بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٦)أقول وفي خضمّ هذا الحب الجارف لرايتنا، لا يسعنا إلا أن نأمل بأن نرى منتخبنا الوطني الأردني – منتخب النشامى، وهو يرفع العلم الأردني عاليًا في مونديال 2026، في مشهدٍ طال انتظاره، يملأ القلوب فخرًا والعين دموعًا. نرجو من الله أن يكتب لهم التوفيق، وأن يكونوا سفراء للوطن كما عهدناهم، يعلون راية الأردن في سماء المنافسات العالمية.

وندعو الله تعالى أن يبقى العلم الأردني مرفوعًا في كل المحافل الدولية، وفي مواقع العز والفخر، رمزًا للأمل، وقصة لا تنتهي من التضحية والانتماء….


حفظ الله الوطن وقائد الوطن العربي الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وسمو ولي عهده الامين الأمير الحسين بن عبدالله .











طباعة
  • المشاهدات: 3443
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-04-2025 11:39 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل واشنطن و "تل أبيب" قادرتان على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين بعد تهديد الجماعة بمواصلة استهداف "إسرائيل"؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم