10-04-2025 03:22 PM
سرايا - أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في البرازيل تأثيرا إيجابيا للماريغوانا الطبية (تحديدا مركب الكانابيديول (CBD)) على أعراض التوحد لدى الأطفال والمراهقين.
وتعد هذه الدراسة من بين الأبحاث الأولى التي تسلط الضوء على دور الكانابيديول في معالجة اضطراب طيف التوحد الذي يؤثر على العديد من الأطفال حول العالم.
وقيّم الباحثون 276 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 5 و21 عاما، ممن تم تشخيصهم بالتوحد، وقاموا بتوزيعهم لتلقي إما جرعات متزايدة من الكانابيديول (CBD) أو دواء وهمي.
وبدأ العلاج بجرعة 1 ملغ لكل كغ من وزن الجسم، وزادت تدريجيا إلى 10 ملغ لكل كغ من وزن الجسم. وتم استخدام جرعات سائلة من الكانابيديول، وهو المركب الطبيعي الموجود في نبات القنب، والذى لا يسبب التأثيرات النفسية المعروفة عن المركب الآخر في الماريغوانا، وهو رباعي هيدروكانابينول (THC).
وأظهرت نتائج الدراسة تحسنا ملحوظا في المهارات الاجتماعية لدى الأطفال والمراهقين الذين تناولوا الكانابيديول، حيث أصبحوا أكثر قدرة على فهم الإشارات الاجتماعية والتفاعل بشكل أفضل مع الآخرين. كما أبدوا تحسنا في تقليل السلوكيات المزعجة مثل العدوانية ونوبات الغضب، بالإضافة إلى تحسن في النوم وتقليل مستوى القلق.
وقد أشار الباحثون إلى أن الكانابيديول لم يظهر أي آثار جانبية خطيرة، مثل التعب أو تغيرات في الشهية، ما يعزز من إمكانية استخدامه كعلاج آمن إلى جانب العلاجات التقليدية لاضطراب طيف التوحد.
وحذر الباحثون من أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن الكانابيديول هو علاج نهائي لهذا الاضطراب، حيث أشاروا إلى أن الدراسة الحالية تظل محدودة بسبب قلة عدد الدراسات وعدم تنوع العينات.
ومع ذلك، فقد أظهرت هذه الدراسة إمكانيات كبيرة لتوسيع نطاق استخدام الكانابيديول (CBD) كجزء من خطة علاجية تكمل العلاجات التقليدية.
وأشار الباحثون أيضا إلى ضرورة إجراء المزيد من التجارب السريرية والدراسات الأكبر لتحديد فعالية وسلامة الكانابيديول على المدى الطويل، بما في ذلك تقييم الآثار المحتملة لهذا العلاج في حالات متنوعة من اضطراب طيف التوحد.
وتعليقا على الدراسة، قالت الدكتورة لارا كابيليتي بينيتي برانكو، الباحثة الرئيسية من جامعة ساو باولو في البرازيل: "يتزايد انتشار اضطراب طيف التوحد، ولكن لا تزال العديد من أساليب العلاج غير فعّالة. تعتبر نتائج الدراسة مشجعة، لكننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتوضيح فعالية وسلامة الكانابيديول في إدارة هذا الاضطراب".
تجدر الإشارة إلى أن الكانابيديول (CBD) لا يسبب النشوة أو التأثيرات النفسية مثل تلك التي يسببها الـTHC. لذلك، يعتقد العديد من الخبراء أن الكانابيديول قد يكون مفيدا في علاج العديد من الحالات مثل الصرع واضطرابات الدماغ الأخرى، وهو ما قد يفسر التأثيرات الإيجابية التي أظهرها في التوحد.
هذا بالإضافة إلى أن الكانابيديول ينشط الجزيئات التي ترتبط بمستقبلات الكانابينويد في الدماغ والجهاز العصبي، ما قد يساهم في التأثير على وظائف الدماغ وبعض وظائف الجهاز المناعي.
عرضت النتائج في المؤتمر الأوروبي للطب النفسي لعام 2025.
المصدر: ديلي ميل
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-04-2025 03:22 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |