11-04-2025 09:30 AM
سرايا - أظهرت دراسة جديدة من جامعة سيدني في أستراليا أن النساء اللواتي يعانين من مشاكل في صحة الفم يكنّ أكثر عرضة للإصابة بنوبات صداع نصفي شديدة.
ولفتت الدراسة إلى أن أنواعاً معينة من بكتيريا الفم قد تكون سبباً في هذه النوبات، ما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة لحالة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
بكتيريا الفم وعلاقتها بالصداع
أشارت الدراسة، التي شملت 168 متطوعاً، إلى أن نصف المشاركين الذين كانت لديهم صحة متدهورة في الفم أبلغوا عن معاناتهم من الصداع النصفي.
وكشفت تحاليل عينات اللعاب عن وجود كميات مرتفعة من بكتيريا "Mycoplasma salivarium"، وهي بكتيريا عادة ما تكون غير ضارة، لكنها قد تلعب دوراً في أمراض اللثة.
كما تم ربط المستويات العالية من نوع آخر من البكتيريا، وهي Bifidobacterium، بآلام الجسم والصداع النصفي، وفقاً لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
البروبيوتيك تحت المجهر
أشارت النتائج إلى أن بكتيريا "Bifidobacterium"- التي تُستخدم عادة في المكملات الغذائية والمشروبات التي تحتوي على الزبادي – قد تثير تساؤلات حول سلامتها.
ورغم شهرتها في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والمناعة، إلا أن الباحثين حذروا من أنها تنتج أحماضاً، وتُظهر مقاومة للفلورايد، ما يجعل التخلص منها عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة أمراً صعباً
تحسين صحة الفم كوسيلة للوقاية
أكّد الباحثون أن تحسين نظافة الفم يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعالة للتخفيف من نوبات الصداع النصفي وآلام الجسم الأخرى، خصوصًا لدى النساء.
الصداع النصفي: أعراضه ومحفّزاته
وفقاً لخدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS)، يؤثر الصداع النصفي على شخص من بين كل سبعة، وغالباً ما يصيب النساء بشكل خاص.
تشمل أبرز أعراضه:
ألم ينبض على جانب واحد من الرأس
مشاكل في الرؤية
الخدر
الدوار
صعوبة في التحدث
كما قد تحدث النوبة دون سابق إنذار، نتيجة نشاط غير طبيعي في الدماغ يؤثر على الإشارات العصبية والمواد الكيميائية.
ويُعتقد أن هناك محفزات مثل:
التغيرات الهرمونية
التوتر
اضطرابات النوم
أنواع معينة من الطعام والشراب
العلاقة بين صحة الفم والتصلّب العضلي الليفي
لم تقتصر الدراسة على الصداع النصفي فقط، بل كشفت أيضاً أن النساء اللواتي يعانين من سوء صحة الفم يكنّ أكثر عرضة للإصابة بآلام الجسم وحالة التصلب العضلي الليفي، وهي حالة مزمنة غير قابلة للشفاء، وتُسبب آلاماً واسعة النطاق في العضلات والمفاصل.
دراسة رائدة تكشف علاقة جديدة
قالت الأستاذة المساعدة جواونا هارنيت من جامعة سيدني إن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تستكشف العلاقة بين صحة الفم، الميكروبيوم الفموي، والألم لدى النساء المصابات بالتصلب العضلي الليفي.
كما أضافت الباحثة الرئيسية شيرون إردريش، طالبة الدكتوراه بكلية الطب والصحة في الجامعة، أن هناك علاقة واضحة بين سوء صحة الفم والشعور بالألم.
وأكدت أن هذه النتائج تحمل أهمية كبيرة، لا سيما في ظل تجاهل التصلب العضلي الليفي في كثير من الأحيان من قبل المجتمع الطبي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-04-2025 09:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |