سرايا - فيما عمدت بعض الجهات في مصر إلى "استغلال" اسم المطرب الراحل عبد الحليم حافظ في إعلانات ترويجية لجأ ورثة العندليب إلى القضاء.

لاسيما بعدما شهد هذا الأسبوع واقعتين لاستغلال اسم الفنان الراحل من دون وجه حق، ما سبب حالة غضب بين أفراد عائلته، فقرروا ملاحقة المتورطين.

وأتت الواقعة الأولى عندما فوجئ المطرب والمنتج "محمد شبانة"، نجل شقيق العندليب بتعليق أحد الأشخاص صور عبد الحليم على جدران منزل ضخم بمنطقة المهندسين في الجيزة، ووضع لافتة كتب عليها "أن هذا المنزل كان يقيم فيه المطرب الراحل".

"منزل عبد الحليم"
ما دفع الكثيرين من محبي العندليب إلى التوجه للمنزل والتقاط الصورة التذكارية أمامه وداخله.

فتقدمت أسرة العندليب ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة ضد مالك المنزل، واتهمته باستغلال اسم الفنان الراحل من دون وجه حق، والترويج لمعلومات خاطئة، وتحقيق بعض المكاسب من وراء ذلك.


وأضافت الأسرة أنه "من الممكن أن يعرض المنزل للبيع بعد فترة، على أنه منزل عبد الحليم، مما يجعل البعض يتهافت على شرائه بمبلغ ضخم".

كما نفت علاقتها بهذا المنزل، مؤكدة أنه لم يقم ويعش إلا في منزله الأول بمنطقة العجوزة، ثم انتقل بعدها إلى شقته الشهيرة بمنطقة الزمالك، والتي تحولت لاحقا إلى مزار لمحبيه.

مصرف شهير
أما الواقعة الثانية فكانت في استغلال أحد المصارف الشهيرة لاسم وصورة الفنان في أحد الإعلانات التجارية التي تعرض حالياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد نجل شقيق عبد الحليم في تصريح لـ"لعربية.نت"، أن أحد البنوك استولى على حق ورثة العندليب الأدبي والمادي، واستخدم صورة مسيئة له من دون الحصول على إذن مسبق.


كما أكد أنه قرر مقاضاة مسؤولي البنك للحفاظ على حقوق ورثة الفنان الراحل.

يذكر أن عبد الحليم ولد في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية في محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية. وتوفيت والدته بعد ولادته بأيام.

ثم توفي والده وقبل أن يتم عامه الأول، ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم.

رغم تلك الطفولة الصعبة استطاع عبد الحليم أن يلفت الأنظار إليه بسبب صوته المختلف وموهبته الطاغية، ليصبح واحداً من أهم مطربي الوطن العربي، وحفر اسمه في قائمة كبار النجوم، ورحل عن عالمنا في 30 مارس عام 1977 عن عمر يناهز 47 عاماً.