سرايا - أُصيبت مراهقة بريطانية بالشلل وفقدت القدرة على التواصل، بعد أن ظنت في البداية أنها تعاني من فيروس بسيط، ليتبيّن لاحقاً أن السبب كان نزيفاً دماغياً خطيراً ناتجاً عن ورم وعائي كهفي، وهو عبارة عن كتلة من الأوعية الدموية غير الطبيعية في الدماغ.

وتُعد هذه الحالة نادرة، وغالباً ما تكون بلا أعراض، لكنها قد تؤدي إلى نزيف مفاجئ يسبب جلطات دماغية خطيرة وربما مميتة.

الأعراض التي سبقت الأزمة
في مايو (أيار) 2024، بدأت إيلي موريس-ديفيس، البالغة من العمر 15 عاماً، تشكو من صداع مستمر وحساسية للضوء، مصحوباً بغثيان.

ظنت عائلتها أنها مصابة بفيروس شائع، لكن مع تزايد القيء بشكل مفرط، تم نقلها إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء نزيفاً دماغياً، نتيجة ورم وعائي كهفي "cavernoma".


الجراحة والتعافي
خضعت إيلي لـ9 عمليات جراحية خلال 13 أسبوعاً، بما في ذلك إزالة جزء من جمجمتها في عملية جراحة تخفيفية، لتقليل الضغط على الدماغ.

ورغم نجاح العمليات في إنقاذ حياتها، تعرضت إيلي لإعاقات شديدة مثل الشلل وفقدان القدرة على الكلام والبلع.


تقدم كبير في التعافي
على الرغم من التحديات، أظهرت إيلي تحسناً ملحوظاً، حيث تمكنت من استعادة قدرتها على المشي والكلام والأكل.

كما عادت إلى دروس الرقص وشاركت في العروض الفنية، مما وصفته والدتها بأنه "ليلة لا تنسى"، وفقاً لما ورد في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.


التبرعات والآمال في المستقبل
أصدقاء إيلي يجمعون التبرعات لتأمين مكان لها في برنامج علاج مكثف في لندن، فيما أثنى طبيبها الجراح على قوتها وعزيمتها، مؤكداً أنها كانت "مليئة بالحياة" طوال فترة العلاج.