حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,12 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5464

"ميتا" تخوض محاكمة لتجنب انفصال مدمر عن "إنستغرام" و"واتساب"

"ميتا" تخوض محاكمة لتجنب انفصال مدمر عن "إنستغرام" و"واتساب"

"ميتا" تخوض محاكمة لتجنب انفصال مدمر عن "إنستغرام" و"واتساب"

12-04-2025 07:53 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ستواجه شركة ميتا، مالكة منصات التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين المقبل، لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية في معركة قضائية قد تُعيد تشكيل مشهد مواقع التواصل الاجتماعي.



وخلال الشهرين المقبلين، ستقدم الحكومة الأميركية ما يدعم حجتها بأن استحواذ "ميتا" على "إنستغرام" عام 2012 وعلى "واتساب" عام 2014 قد سحق التهديدات المحتملة لهيمنتها.



وستدافع "ميتا"، التي كانت تُعرف آنذاك باسم "فيسبوك"، عن نفسها بالقول إنها ساعدت في تنمية تلك الاستحواذات لتصبح شركات كبيرة يستخدمها مليارات الأشخاص، في حين واجهت منافسة شرسة على طول الطريق، بحسب تقرير لموقع "The Verge" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.



ومن المتوقع أن يُدلي كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة، بمن فيهم الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ والمديرة التنفيذية السابقة للعمليات شيريل ساندبيرج، بشهاداتهم خلال المحاكمة في العاصمة واشنطن العاصمة.



كانت المحاكمة نفسها مُنتظرة منذ فترة طويلة، وتستند إلى دعوى قضائية رُفعت في عهد الإدارة الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثم عُدّلت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، سعيًا إلى حلول جذرية مثل إلغاء عمليات الاندماج الكبيرة التي أجرتها "ميتا".



وهذه هي المحاكمة الأميركية الثالثة التي تحاول تفكيك واحدة من كبرة شركات التكنولوجيا في غضون عامين، بعد قضية وزارة العدل الناجحة ضد أعمال البحث التابعة لشركة غوغل، ومحاكمة ثانية تنتظر قرارًا ضد أعمالها في مجال تكنولوجيا الإعلانات.



تنطلق محاكمة "ميتا" وسط عملية إعادة تفكير واسعة النطاق في طريقة تطبيق قوانين مكافحة الاحتكار على الأسواق الرقمية، والتي بدأت منذ سنوات وتطورت إلى حركة شعبوية مدعومة من الحزبية في الولايات المتحدة.



لكن ملامح هذا التوجه في ظل نظام ترامب الجديد غير واضحة إلى حد ما.



جهود للتقرب


قبل المحاكمة، بذلت شركة ميتا جهودًا للتقرب من إدارة ترامب. وجلس زوكربيرغ مع رؤساء تنفيذيين آخرين لشركات التكنولوجيا على المنصة خلال تنصيب الرئيس دونالد ترامب.



وبعد ذلك بوقت قصير، قامت "ميتا" بتسوية دعوى قضائية رفعها الرئيس لحظر حساباته بعد تمرد 6 يناير، حيث وافقت "ميتا" على دفع 25 مليون دولار، سيُخصص معظمها لتمويل مكتبة ترامب الرئاسية.



وفي إعلانه في يناير عن إنهاء برنامج "ميتا" لتقصي الحقائق، أعلن زوكربيرغ أنه "سيعمل مع الرئيس ترامب للتصدي للحكومات حول العالم" التي "تضغط لفرض المزيد من الرقابة".



وفي غضون ذلك، مارس زوكربيرغ شخصيًا، خلال الأسابيع الأخيرة، ضغوطًا على ترامب لإسقاط دعوى لجنة التجارة الفيدرالية. وأشار رئيس اللجنة، أندرو فيرجسون، مؤخرًا إلى أنه سيلتزم بأمر ترامب، وحتى الآن، لا تزال القضية مُقررة للمحاكمة في 14 أبريل.



جوهر القضية وأبعادها


تدعي لجنة التجارة الفيدرالية بأن شركة ميتا احتكرت سوق "خدمات التواصل الاجتماعي الشخصية" بشكل غير قانوني من خلال عمليات استحواذ مُناهضة للمنافسة، زُعم أنها استخدمتها "لتحييد" المنافسين المحتملين.



ورفض القاضي جيمس بواسبيرغ الدعوى القضائية الأولية التي رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية ضد "فيسبوك" في منتصف عام 2021، مُشيرًا إلى أن الحكومة لم تُقدم حقائق كافية لإثبات قوة الاحتكار على نحوٍ مقنع.



ورفض القاضي شكوى موازية رفعها تحالف كبير من الولايات الأميركية، مُشيرًا إلى عدم قدرتها على الطعن في عمليات الاستحواذ التي أُغلقت -وأقرتها لجنة التجارة الفيدرالية- منذ سنوات عديدة.



لكن القاضي سمح في النهاية للجنة التجارة الفيدرالية بإعادة تقديم شكوى مُعدّلة، واعتبر أن مُعظم بنود القضية المُحدّثة التي رفعتها الحكومة قوية بما يكفي للمضي قدمًا، لكنه منع بعض الادعاءات المتعلقة بسياسات قابلية التشغيل لمنصة فيسبوك.



ومع ذلك، حذّر من أن لجنة التجارة الفيدرالية "قد تواجه مهمة شاقة في المستقبل لإثبات ادعاءاتها".



تعتقد ريبيكا هاو ألينسوورث، أستاذة مكافحة الاحتكار في كلية الحقوق بجامعة فاندربيلت، أن دعوى لجنة التجارة الفيدرالية "تُعد من أقوى قضايا (قطاع) التكنولوجيا التي رُفعت في السنوات الخمس الماضية".



وقالت ألينسوورث، لموقع "The Verge"، إن قوة دعوى لجنة التجارة الفيدرالية تنبع في المقام الأول من الأدلة على نية "ميتا" المزعومة للقضاء على المنافسة من وراء شراء "إنستغرام" و"واتساب".



وتشير دعوى لجنة التجارة الفيدرالية المعدلة إلى رسالة كتبها زوكربيرغ عام 2012 إلى مديره المالي آنذاك حول شراء شركات ناشئة في مجال التواصل الاجتماعي مثل "إنستغرام"، حيث قال إن هذه "الشركات في بدايتها لكن الشبكات (الخاصة بها) راسخة، العلامات التجارية ذات أهمية بالفعل وإذا نمت على نطاق واسع فقد تُسبب لنا اضطرابًا كبيرًا".



ماذا حدث منذ الاستحواذات؟


عندما دفعت "فيسبوك" آنذاك مليار دولار لشراء "إنستغرام"، لم يكن لدى تطبيق مشاركة الصور سوى 30 مليون مستخدم وبدون أي إيرادات. أما اليوم، فيضم "إنستغرام" مليارات المستخدمين، ويُقدر أنه يُمثل أكثر من نصف إيرادات إعلانات "ميتا" في الولايات المتحدة هذا العام.



ولا يزال مليارات الأشخاص يستخدمون "فيسبوك"، لكن شبكة التواصل الاجتماعي لطالما عانت من صعوبة في جذب مستخدمين أصغر سنًا مثل يفعل "إنستغرام"، وهذه هي مشكلة قال زوكربيرغ إنه يركز على حلها هذا العام.



وكان لدى "واتساب" 450 مليون مستخدم عندما دفعت شركة فيسبوك مبلغًا هائلًا قدره 19.3 مليار دولار -وهو أكبر استحواذ على شركة ناشئة في ذلك الوقت- لشرائه في عام 2014.



تجني "ميتا" الآن أكثر من 10 مليارات دولار سنويًا من الإعلانات على "فيسبوك" و"إنستغرام" التي توجه المستخدمين للحديث مع حسابات الأعمال على "واتساب"، وفقًا لما قاله ويل كاثكارت، رئيس التطبيق، للموظفين مؤخرًا في اجتماع عام.



وبالنسبة لميتا، فإن محاربة الانفصال القسري عن "إنستغرام" أو "واتساب" له أهمية وجودية، بالنظر إلى أن "إنستغرام" هو أكثر خدمات الشركة ملائمة لملايين المبدعين النشطين، فيما يُقدر أن "واتساب" هو تطبيق المراسلة الأكثر استخدامًا في العالم.



وكلا التطبيقين يمثلان واجهتين أساسيتين لميتا لنشر مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها "Meta AI"، والذي يعتبره زوكربيرغ المعركة التقنية الرئيسية التالية.

 

 

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 5464
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-04-2025 07:53 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم